إعداد: حسين الناظر
أكد فهد بن صالح الجليدان مستشار العلامات التجارية : أن أهم مواطن القوة لدينا هي القوة الشرائية في السوق الخليجية، ووجود المجتمع العاطفي الذي ينجذب لأي شي، ويحترم المنتج الاحترافي والراقي، إضافة إلى توافر رؤوس أموال ضخمة، وقوة رجال الأعمال أصحاب الشركات الناجحة، ولدينا تواكب متوازي مع تأثير السوق والمجتمع الخليجي وتطوره في الرؤية الغربية (خصوصًا) القطاع الغذائي، كما أن جهود وزارة التجارة في تطوير العلامة التجارية ومحاولة تحديد معايير واضحة تعتبر النقطة رقم ١ للانطلاق لأي نشاط تجاري منظم، وأخيرًا؛ يتميز الوقت الحالي بتزايد الفرص بالشراكة الاستراتيجية بين المشغل والشركة، وقناعات رجال الأعمال بإستغلال الفرص في الشراكات القوية.
ويضيف “الجليدان”: إن أهم مانفتقده هو عدم وجود مركز احصائيات معتمد يقدم للباحثين والمستثمرين احصائيات دقيقة، رغم توافر الإمكانيات والحكومة الإلكترونية، فنلجأ دائمًا إلى مصادر أمريكية.
ويتسائل: هل بالإمكان أن نرى مستقبلًا مصادر سعودية، توفر احصائية عن العلامات التجارية في المملكة مبنية على معلومات دقيقة تحدد من الأقوى ويستعين بها كل من يود العمل في قطاع الفرنشايز؟
كما نحتاج لمكاتب الاستشارات المحترفة والمعنية بدراسة الميادين والرفع والتدقيق، يعتمد عليها في تقديم الاستشارات السليمة والمعلومات الصحيحة ١٠٠% ، ولو على مستوى المناطق الكبرى، فنحن لدينا العديد من المكاتب الاستشارية التي تمتلك كميات ضخمة ومصادر موثوق بها وعقود ناجحة، ولكن لازالت على مستوى ضعيف رغم أن السوق يستحق أكثر من ذلك بكثير، والكثير من الاستشاريين من وجهة نظري قد تصيب أو تخطيء.
ويؤكد أن الشركات المشغلة والشركات الاستشارية لا تزال تعمل بمركزية الربحية بموجب خبرة، ولها نجاحات لا نختلف على ذلك ونسبة بحوثها واستشاراتها وتشغيلها يمثل من٤٠ -٦٠ % ، ولكن نتائج ذلك يعود بتضاعف تطوير المنتج ٢٠٠ % ، ما يجعلهم يتوقفون عن تطوير أنفسهم وعن الزيارات الميدانية التي قد ترقى بأدائهم لنتائج تصل إلى٤٠٠ % من الاستفادة منهم.
ويرى “الجليدان” أن الإشكالية في عدم وجود معايير ثابتة للامتياز التجاري، وعدم وعي رجال الأعمال وأصحاب العلامات التجارية الناجحة بجدوى الفرنشايز، والاكتفاء بمستوى ربح ثابت، ولا يعلم أنه بإمكانه مضاعفة أرباحه مرات ومرات بالانتشار الذكي عن طريق المنح مثلًا بطريق ثابت وأسس قوية.
ومن التحديات أيضًا المركزية الخاطئة وعدم الثقة والشفافية وانعدامها تمامًا من السوق الخليجي عكس ما هو عليه في الثقافة الغربية ، وكذلك عدم وجود معارض وملتقيات لها تغطيات إعلامية اقتصادية خليجية (تنحصر على اسمين أو٣ في الخليج)، والبقية يمثلون ٢٠% اطلاع وتنفيذ متذبذب بنجاح بسيط غير مجدي.
ومن التحديات أيضًا جشع التاجر إذا فهم الربحية المؤقتية للانطلاقة في الامتياز بدون هدف أو رؤية مستقبلية، واهتمامه فقط بكيفية جمع أكبر قدر من الرسوم وكتابة عقد الامتياز، مع عدم وجود إدارة للفرنشايز من الألف للياء.
وأخيرا عدم وجود عامل جذب للتجار؛ الصغير قبل الكبير، فالكثير يعتقد أن دخول عالم الامتياز يقتصر على أصحاب الملايين سواء المانح أو الممنوح.