• بدأت (بأريكة) أعدت تنجيدها ومبلغ استعرته من والدي.
• لم أربح ريالا واحدا من أول عمل، لكنني كسبت دعاية قوية كمبتدئ.
• داخل كل شاب سعودي إنسان مبدع أتمنى أن ينطلق ويعمل بجد.
تخرج عبدالله سلطان المعجل في كلية الإدارة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تخصص إدارة مالية، عمل بالقطاع الحكومي لمدة ست سنوات في صندوق التنمية الصناعية السعودي، ومن ثم عمل بالقطاع الخاص من خلال مصرف الراجحي في إدارة الائتمان، مستشارا فنيا في صندوق المئوية كعمل تطوعي، وعلى صعيد العمل الحر هو مؤسس “أبوتشي”، البداية كانت من زفاف شقيقته نورة عام 2005م – بدايات على نطاق الأسرة- أما البداية التجارية كانت عام 2011م في حفل زفاف إحدى الأسر الكريمة التي طرحت كامل ثقتها بالمعجل ليقوم بتجهيز حفل زفافهم كاملا من ضيافة وديكور في وقت لا يتجاوز عشرة أيام فقط ، يقول المعجل: وقتها لم أكن أملك إلا أريكة أخذتها من عمتي حصة المعجل وقمت بتنجيدها واستخدامها في حفل الزفاف والباقي تم استئجاره، إضافة إلى شراء الإكسسوارات بمبلغ استعرته من والدي، ولكن وللحق فإن أخي عبدالكريم المعجل كان له دور كبير في نجاح مشروعي بدعمه المعنوي والمادي، ويضيف، في ذلك الزواج لم أخرج بريال واحد كربح، لكن كانت دعاية قوية لي كمبتدئ في هذا المجال، بعدها انطلقت في هذا المجال إلى أن تم اتخاذ القرار الصعب بالخروج من مجال ديكور الحفلات إلى التركيز على الضيافة، وكانت دراستنا للسوق بمكانها من حيث تركيزنا على استقبال الولادات.
إلى أن أصبح اسم “أبوتشي” رائدا في مجال تنسيق استقبال الولادات والآن حقق اسما كبيرا في تقديم الضيافة الراقية على مستوى المملكة والخليج بشكل عام، كانت المصاعب تتلخص في فرض وجودك في السوق وكسب ثقة الناس والتجدد المستمر.
تجربة المعجل تضمنت انتقالات قد تكون خطواتها طويلة لكنها أوصلته إلى حيث النجاح، وصلت رواد الأعمال الحديث معه عن دور أسرته، وأحلام الطفولة، والشخصيات التي وضعت بصمة مؤثرة في حياة المعجل.
يقول أسرتي كانت الداعم الأول لي من خلال طرحها كامل الثقة لقيامي بتنسيق أي مناسبة لهم، وكان التحدي الأكبر زواج شقيقتي نورة عام 2005م من خلال تجهيزي كامل تفاصيل حفل الزفاف من ديكور وضيافة واختيار أصناف الأطعمة المقدمة للضيوف واستمر دعمهم حتى اليوم.
بدونهم ما كنت لأنجح بعد توفيق الله، تقبل المجتمع لي كسعودي ينافس وبقوة في مجال اُحتكر في فترة سابقة على الأجانب، كان داعما كبير لي ولا أنسى اسم أسرتي وسمعتها الكبيرة على المستويين الاجتماعي والتجاري الذي كان له دور كبير، ولكن ليس هذا هو السبب الرئيسي في نجاح اسم “أبوتشي” هناك أسماء عائلية تجارية كبيرة جدا دخلت في مشاريع وفشلت، ما أعنيه أن دور الشخص نفسه واجتهاده هو من سيساعده على النجاح والإنتاج؛ مصداقا لقوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم…).
– أحلامك وأنت طفل؟ هل كنت تتمنى أن تصبح مميزا في نفس المجال الذي تميزت فيه
حاليا؟ أم كانت لك اتجاهات أخرى؟
في طفولتي حالي كحال أي طفل حلمه التقليدي إما أن يكون في مجال الشرطة أو طبيبا أو طيارا، لم يكن هناك أي توجه للمجال الذي أعمل فيه اليوم. حتى دراستي كانت مختلفة كليا فأنا خريج كلية الإدارة والأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبعد تخرجي عملت في مجال الائتمان في القطاعين الحكومي والخاص، لكن حب العمل الحر والتجارة كان هاجسا كبيرا لي إلى أن اتخذت القرار بالدخول لعالم العمل الخاص في عام 2011م، وكانت البداية في تنسيق وتجهيز ديكور حفلات الأعراس، لكن وبعد تعمقي في تنسيق الحفلات أدركت تماما مدى أهمية الضيافة واعتبارها المقياس الأكبر في نجاح أي حفل كان كبيرا أم صغيرا؛ لذلك عملت بتركيز كبير على الضيافة وعملت على توفير ما ينقص السوق إلى أن أصبح اسم “أبوتشي” لامعا في مجال الضيافة على مستوى المملكة والخليج.
شخصيات أثرت في مسيرتك الحياتية وأسهمت في تكوين شخصيتك؟
دون شك والدي سلطان المعجل ووالدتي شيخة المعجل أطال الله في عمرهما وهناك والدتي الثانية عمتي حصة المعجل أثرت في شخصيتي كثيرا وتعلمت منها الكثير، وبشكل عام إخواني وأخواتي وزوجتي وأبنائي ما زال تأثيرهم كبيرا علي.
– ما حجم مشاركاتك في المؤتمرات والفعاليات المختلفة؟
ليعذرني الجميع من منظمي ومنسقي المؤتمرات فهم بحاجة فعلا إلى منسقين يقومون بتنسيق عملهم, نحن نرحب بالمشاركة في مؤتمر أو معرض، لكن أن يتم الاتصال وطلب مشاركتنا قبل المؤتمر بيوم أو يومين فهنا مضطرين للاعتذار.
– الجوائز التي حصلت عليها؟
تكريم حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في حفل تخرج طالبات جامعة الملك سعود لعام 2013م بحضور صاحبات السمو الأميرات وسيدات المجتمع.
أثر الدعم المعنوي والعلمي الذي حصلت عليه من الدولة، هل مثل ذلك دافعا إضافيا لك؟
لم أطلب أي دعم حكومي فهناك من هو مستحق أكثر مني لهذا الدعم، لكن أعلم بوجود دعم حكومي من خلال بنك التسليف وصندوق المئوية الذي عملت فيه شخصيا كمستشار فني للمشاريع كعمل تطوعي خلال عامي 2009-2010.
تقييمك لجيل الشباب ماذا ينقصهم وما هو المطلوب منهم؟
شبابنا فيهم خير وبركة وبداخل كل شخص فيهم إنسان مبدع أتمنى فعلا أن يطلقوه وأن يعملوا بجد وعدم الاستعجال بتحقيق النتائج.
نصائح يمكن أن يستفيد منها الشباب الراغب في دخول مجال العمل الحر؟
قبل كل شيء يجب أن يراعي الله في عمله ويجعل من الأمانة والمصداقية عنوانا ومدخلا لمشروعه، بعدها يقوم بنفسه بالإشراف والوقوف على عمله خاصة في فترة التأسيس وعدم الاعتماد على الغير خاصة العمالة.
– ماذا تتمنى في المستقبل القريب والبعيد إذا أمد الله في الآجال؟
أعمل دائما ليومي ولا يوجد أمنيات على مستوى عملي، ولكن يوجد خطط مستقبلية لرفع اسم “أبوتشي” وزيادة حصته السوقية.