أسست موقعي بـ 70 ألف ريال.. والآن قيمته 7 ملايين ريال
نال درجتي البكالوريوس والماجستير من بريطانيا، وكان أثناء العطلات يحلل السوق السعودي ويقارنه بالبريطاني فتوصل إلى نتائج مهمة ساعدته في قراءة السوق بشكل علمي، ثم أُتيحت له فرص متعددة في عدة شركات ليساهم معها في تنفيذ رؤيتها؛ الأمر الذي مكنه من تنفيذ مشروعه الخاص.. إنه رائد الأعمال عبدالرحمن شحبر الذي التقيناه في هذا الحوار؛ ليحكي تجربته.
– ما الذي دفعك لدخول مجال ريادة الأعمال؟
يعود الفضل إلى والدي، الذي زرع في نفسي حب التجارة منذ كنت في المرحلة الابتدائية؛ حيث كنت أعمل معه في الصيف. وكنت أتساءل خلال عطلاتي أثناء فترة بعثتي: هل سأشتكي بعد عودتي، كما يشكو الناس من ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات والغلاء بشكل عام؟ أم أكافح هذا الغلاء. من هنا فكرت في تأسيس موقع ورشة “بلاس” جمعت فيه ما تعلمته من والدي، ودراستي بالخارج.
– هل واجهت تحديات أثناء إعداد دراسة الجدوى؟
لا أخفي سرًا، إن قلت إنني لا أحب دراسة الجدوى؛ فدائمًا ما أقول: أثبت نفسك وادخل السوق، ثم بدأت مشروعي، ونجحت فيه حتى وصلت إلى السنة الخامسة؛ حيث أصبحت الرؤية أكثر وضوحًا، ففي السنة الأولى لم أحقق أرباحًا، وفي الثانية عينت موظفًا فكانت الأرباح تذهب إلى راتبه، وفي السنة الثالثة انطلقت الأرباح.
حاضنات الأعمال
– برأيك هل تواكب حاضنات الأعمال متطلبات رواد الأعمال؟
مسرعات وحاضنات الأعمال في السعودية كثيرة، ولكن عندما أُتيحت لي الفرصة وزرت بعضها، ثم التحقت بها حدث لي تطور كبير؛ فكنت قبلها أعمل وكأنني مجرد بائع شنطة دون تخطيط، ولكنها علمتني القوائم المالية، والهوية، وأصول التجارة، والتسويق.
مواجهة المنافسين
– ما نصيحتك لمن يريد دخول السوق والاستثمار فيه؟
أولًا: الصبر ثم الصبر ثم الصبر.
ثانيًا: الاقتصاد في الصرف، وخاصة في البداية، حتى لو حقق خسائر فلا تستمر على نفس المنوال.
ثالثًا: الانضمام إلى مسرعات وحاضنات الأعمال؛ لأنها تعرِّفك كيف تسير، وتضعك في المكان الصحيح وتهيئك للانطلاق.
رابعًا: لا بد من المغامرة لدخول السوق والنجاح فيه، ومواجهة المنافسين، فبالإصرار والعزيمة وروح المغامرة، يتحقق النجاح.
– يرى البعض صعوبة مقارنة السوق الإلكتروني بالتقليدي؟
ليس لدي خبرة في مجال المحلات، لكن المحل يتطلب تأجيرًا، وتعيين موظفين، وعمل ديكورات، بينما في الإلكتروني يختلف الوضع كثيرًا؛ فقد أطلقت موقعي بمبلغ يتراوح بين 70 و100 ألف ريال، واليوم أصبحت قيمته 7 ملايين ريال.
مشاريع مبتكرة
– كيف ترى مؤشرات ريادة الأعمال في المملكة؟
السوق قوي، والفرص متنوعة، وهذا ما شاهدته وعاصرته مع فرض رسوم العمالة وخروج كثير منهم من السوق. ونصيحتي لرواد الأعمال الابتعاد عن المشاريع التقليدية، فالسوق يتطلب مشاريع مبتكرة.
– سيتم سعودة مجال قطع الغيار للسيارات خلال أشهر، فما تعليقك؟
أرى أن السعودة فرصة سانحة لأي قطاع، فنحن – في ورشة “بلاس”- مستعدون لذلك؛ حيث سنشهد إقبالًا كبيرًا على التوريد، لكن في الوقت نفسه، هناك مشاريع سيتم إغلاقها بسبب السعودة؛ فلا ينتظر أصحابها لحين حدوث السعودة، بل يبدأون من الآن في اختيار المشروع البديل.