إعداد: حسين الناظر
أكد رائد الأعمال صهيب الزين؛ الحاصل على امتياز بروكلي بالإحساء؛ أن الوصول للعالمية بالعلامات الوطنية هو الهدف الأكبر لأبناء جيله بأقل التضحيات الممكنة التي يواجهها الفرد في سبيل الارتقاء في المؤسسة وتحويلها لشركة وفريق عمل يعمل بشكل مرن بدون الحاجة لتدخل الملاك بشكل دائم ومستمر.
ويقتبس الزين كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (طموحنا يبلغ عنان السماء)، مؤكدًا عدم وجود عوائق تعوق تقدم العلامات الوطنية نحو العالمية الآن، لكن المشكلة تكمن في بطء المسير، بشكل غير مُرضٍ بالمرة.
ويتفق الزين مع دلامة سالم في ضعف أداء الكادر الوطني، ويرى من واقع تجربته والعمل في منشآته أنه بات أمنية صعبة، ولكن نحن نجتهد ونجرب وندرب، ونأمل بتوفيق الله أن يساعد الشباب أنفسهم بالتدريب وبذل الجهد من أجل التميز وإثبات الذات، مطالبًا بضرورة توفير مؤسسات تدريب في المهن الحرفية والفنية المتخصصة التي تلبي احتياجات السوق.
ويلفت الزين النظر لقضية هامة تتعلق بالكادر الوطني فيقول: بعيدًا عن المثالية والنفاق الاجتماعي ؛ تعاني المؤسسات والشركات الخاصة منذ العمل بنظام السعودة من ارتفاع كبير في المصروفات؛ نتيجة رواتب الموظفين العالية، نظرًا لارتفاع أجر العامل السعودي أضعاف ما يأخذه العامل الأجنبي، ما يمثل عبئًا على المشاريع بالأخص الناشئة، وهو ما يحتاج إلى إعادة حوكمة للوصول إلى التركيبة المثالية للكادر السعودي ولصاحب المنشأة.
كما يشير إلى بعض المشكلات التي تعوق تقدم العلامات الوطنية، ومنها: أن معظم المؤسسات والشركات تعمل بعيدًا عن المؤسسية، و تتأثر بظروف المالك أو المؤسس، لأن معظم مؤسساتنا كالطفل الصغير يحتاج دائما لرعاية الأب، “فهي كالطفل الشقي المحبوب؛ تحتاجني أغلب الوقت لإدارتها، وتحتاج دعمًا متواصلًا بالمال والوقت والجهد.
ويلفت الزين النظر إلى وجود مشكلة ضعف أخلاقيات المهنة في التنافس وتقليد أي “براند” دون رادع أخلاقي، وأيضًا استغلال أي ثغرة في العقد من طرف الممنوح للتمرد على المانح، والسوق ملئ بالأمثلة على هذا.