المرأة السعودية قادرة على النجاح بتوافر الطموح والإمكانيات
“PR ARABIA” منحتني الإصرار والخبرة والشغف بالسيارات
تصاعد اتجاه المرأة للعمل الحر برغم التعقيدات الرسمية
“السوشيال ميديا” أنعشت التسويق.. والشهرة وضعتني تحت المجهر
شيرين قربان سيدة طموحة، تعشق خوض التحديات، وتجاوز الصعاب لتحقيق النجاح والتميز في مجال عملها.. برز اسمها كأول سعودية تدير أكبر جائزة في مجال السيارات في الشرق الأوسط؛ وهي جائزة “بي آر أرابيا” الشهيرة؛ حيث نجحت في قطاع يسيطر عليه الرجال؛ وهو قطاع السيارات؛ لتكون رائدة في هذا المجال.في هذا الحوار، نقف على بعض المحطات المهمة في حياتها العملية والحياتية..
حوار: جمال إدريس
*كيف تعرفين نفسك في سطور؟
شيرين عبدالرحمن قربان، خريجة كلية التربية بجدة قسم اللغة الانجليزية. أهتم بالأفكار الجديدة والمبتكرة في شتى المجالات وأعمل على توظيفها في مجال عملي.
*كيف دخلتِ عالم الأعمال، وهل كان قطاع التسويق والعلاقات العامة هدفك ؟
كنت أبحث عن وظيفة غير تقليدية بعيدة عن الروتين، عندما أشارت علي إحدى صديقاتي بتقديم أوراقي للعمل بشرك علاقات عامة وتنظيم فعاليات. وبالفعل، وجدت فيها ضالتي المنشودة؛ فالعمل في هذا المجال ممتع ، يكتسب فيه المرء خبرات ومهارات جديدة كل يوم، كما يجعلنا مؤهلين للتعامل مع شريحة كبيرة من المجتمع.
*وكيف حققت نجاحًا، في مجال يسيطر عليه الرجال ؟
لم يكن الدخول لهذا المجال سهلًا، ولكن بتوفيق من الله أولًا، ثم بدعم من وكالة “بي آر اربيا ” التي أعمل بها حاليًا، وخبرتها الطويلة في هذا المجال، بالإضافة إلى إصراري على النجاح؛ كل ذلك يسر لي دخول هذا المجال وإثبات أن المرأة السعودية قادرة على النجاح متى توفر لديها الطموح والإمكانيات.
*إدارتك لجائزة تختص بالسيارات يبدو أمرًا ملفتًا، هل كانت لديك أية علاقة أو اهتمامات بعالم السيارات؟
كان اهتمامي بالسيارات محدودًا، حتى لحظة التحاقي بالعمل في وكالة “بي آر اربيا” المتخصصة في الاتصالات التسويقية والعلاقات العامة، وهي شركة لها خبرتها الطويلة في مجال السيارات؛ ما عزز اهتمامي بهذا المجال. ومع الوقت، بات لدي شغف كبير في عالم السيارات.
*حدثينا عن طبيعة الجائزة وحجم المشاركة فيها؟
تقام الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل؛ رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبإشراف اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات. وتغطي الجائزة كل ما له صلة بقطاع السيارات، وتشتمل على 12 فئة؛ منها 6 فئات أفضل السيارات وفقًا لتصنيفات معينة، وأفضل وكيل سيارات، وأفضل خدمة ما بعد البيع، وأفضل رياضة سيارات، وأفضل إعلامي في مجال السيارات، بالإضافة إلى أفضل برنامج للسلامة المرورية، وأفضل مكتب إقليمي، فضلًا عن جوائز تكريمية خاصة لأصحاب الإنجازات في مجال السيارات.
يتم الترشيح للجائزة من خلال لجنة تحكيم برئاسة الدكتور وليد قطان؛ مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، ثم يتم التصويت للمرشحين من قبل الجمهور على الموقع الإلكتروني للجائزة، ثم يتم إعلان النتائج وتكريم الفائزين في حفل ضخم يحضره المهتمون بقطاع السيارات وعدد من وجهاء المجتمع، وبتغطية إعلامية في شهر أبريل من كل عام.
* جائزة (بي آر ارابيــا) تخطت شهرتها الحدود، ماذا قدَّمَت لكِ في مجال عملك؟
قدمت لي الخبرة، وزودتني بالإصرار على تجاوز المعوقات، ومن ثم النجاح.
*كيف تتعاملين مع الشهرة، كأول سعودية تدير جائزة عالمية”؟
الشهرة ما هي إلا تحدٍ جديد لإثبات جدارتي، فبعد الشهرة أصبحت الآن تحت المجهر.
*ماذا عن أبرز التحديات التي تواجه المرأة السعودية، في مجال ريادة الأعمال؟
أثبتت المرأة السعودية في الآونة الاخيرة، كفاءتها في شتى الميادين؛ ما ساهم في إزالة العديد من المعوقات التي تعترضها في هذا المجال. لكن لا تزال ثقافة المجتمع ونظرته لعمل المرأة في بعض المجالات، تشكل عائقًا، بالإضافة إلى تعقيدات بعض الجهات الرسمية.
* هل يزداد اتجاه المرأة السعودية للعمل الحر ؟
باتت المرأة السعودية اليوم أكثر طموحًا وإصرارًا على النجاح وإثبات الذات، سواء في العمل الحر أو الوظيفة، وقد أبدعت في خلق أفكار مشروعات جديدة ونفذتها بنجاح؛ ما شجع الكثيرات على الاتجاه نحو العمل الحر.
*هل تفكرين مستقبلًا في تطوير فكرة الجائزة لتشمل مجالات أخرى؟
التطوير هو سر النجاح، وهناك تطور ملحوظ في جائزة “بي آر ارابيا” عامًا تلو الآخر، فنحن نسعى بها للعالمية. وسوف تشمل مستقبلًا مجالات أخرى بإذن الله.
*هل تعتقدين أن قطاع الاتصالات والتسويق، مؤثر على مجمل أنشطة السوق السعودي ؟
بالتأكيد، فمع التطور الذي نشهده في مجال الاتصالات، وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها في الإعلان أو التسويق والتفاعل مع الجمهور، كل ذلك جعل لها هيمنة وتأثيرًا لا يستهان به على مجمل الأنشطة.
*ماذا ينقص المرأة السعودية لتكون رائدة ومبدعة ؟
تنقصها الخبرة الكافية والتدريب اللازم، فبعض المجالات الجديدة على سوق العمل تكون دوراتها التدريبية حكرًا على الرجال؛ ما يضطر بعض السيدات لتكبد مشاق السفر للخارج لحضور هذه الدورات والاستفادة منها في مجال عملهن.
*وما أهم الصفات التي يجب أن تتصف بها رائدة الأعمال الناجحة ؟
أعتقد أن أهم الصفات، تتمثل في روح التحدي والإصرار، لتتحدى المعوقات التي تواجهها للوصول لأهدافها، وتصر عليها رغم الإخفاقات، فطريق النجاح يمر بكثير من العراقيل والإحباطات.
*نجاحك في هذا المجال، هل يفتح الطريق لأخريات ؟
مؤكد أن نجاحي سيُلهم أخريات للدخول في نفس المجال، وقد يتفوقن علي، فقد بات الطريق ممهدًا أكثر من ذي قبل.