مجلة رواد الأعمال تسعى لدعمهم وتشجيعم:
شباب السودان قادرون على إحداث التغيير
عندما وصلت إلى السودان لأول مرة أصبت بمشاعر متباينة تجمع بين الدهشة والإعجاب والتفاعل والإحساس بالانتماء، فقد وجدت شعبا ومجتمعا يعتز بذاته ويحترم نفسه من خلال احترام الآخرين، شعبا تميزه النخوة والشهامة والشجاعة والإخلاص والأمانة والصبر، شعبا يتفاءل بالغد وينتظر قدوم الأجمل في المستقبل على الرغم من التحديات التي واجهها وما زال يواجهها في صبر وثبات، قلَّ أن يوجد مثله في المجتمعات الأخرى، لكن أروع ما شاهدته وأحسسته هو حالة الإصرار الموجودة لدى الشباب السوداني، التي تتجسد في البحث عن التأهيل الأكاديمي والتحصيل الدراسي، ومحاولة اكتساب الخبرات وتبادلها في منظومة تفاعلية تتناغم مع تاريخ مشرق لقيادات وكفاءات سودانية أسهمت في تأسيس خلفية ممتازة للشعب السوداني مكانةً وإسهاما في القضايا في مختلف بقاع العالم.
ولهذا فقد جاء إصدار مجلة رواد الأعمال متوافقا تماما مع ما لمسته من تفاعل وإصرار من الشباب السوداني على مواصلة رحلة التحصيل والتميز والابتكار في دولة تتوفر فيها كل مقومات الاستثمار، وتوجد بها محفزات الإبداع النفسي، ونحتاج إلى جهود شبابها وأفكارهم ونشاطاتهم لاكتساب مكانة سامية ومرموقة بين الدول.
إن هدف إصدار مجلة لكل دولة نابع من ثقتنا بالشباب العربي، خاصة الشباب السوداني المدرك الواعي المثقف الواثق في قدرته على إحداث تغييرات جوهرية في المجتمع، وهدفنا كذلك تنموي واقتصادي واجتماعي نسعى عبره للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ استنادا إلى أهمية السودان في خريطة الاقتصاد العربي والعالمي، ونسعى في منحى آخر أن نكون حلقة الوصل والرابط بين الشباب المبتكرين والمبدعين والمتميزين أفكارا ومشاريع، وبين أصحاب القرار بتوفير قاعدة معلومات تحقق هذه الصلة، وتساعد أصحاب القرار في اكتشاف المبتكرين والمبدعين ومساعدتهم والعناية بهم.
كما نسعى أن تكون المجلة منبرا متاحا ومفتوحا للشباب السوداني يجدون فيه ما يبحثون عنه في مجال ريادة الأعمال، سواء كان معرفة أو فكرة أو تجارب مبتكرة تفيدهم في تأسيس وصقل شخصياتهم العملية، وتساعدهم على توفير أسباب النجاح لمشاريعهم في مجال العمل الحر، أو تثقيفهم في مجال توطين الفكر الريادي، وفي الجانب الآخر مساعدتهم على توصيل أفكارهم ودعمهم معنويا من خلال عرض قصص نجاحها المتميزة.
ونتعهد أن تسود في طرحنا مبادئ الشفافية والصدق والطرح الموضوعي وتقديم خدمة معرفية متميزة تعنى بالشباب وتحثهم على الابتكار والتميز.
وأملنا كبير في أن نسهم في مساعدة الشباب على الانطلاق بقوة في البدء بتنفيذ مشاريعهم الطموحة، وإطلاق العنان لأفكارهم التي لم تر النور بعد، ومساعدتهم على إطلاق طاقاتهم الإبداعية في كل مجالات الحياة، على اعتبار أن مثل هذه المشاريع والأفكار أسهمت في رفعة كثير من الدول التي اهتمت بشريحة الشباب أصل الحاضر وأمل المستقبل.
وما زلت على قناعة بأن السودان قادر بإمكاناته المتاحة والمتوفرة على النهوض وبقوة، وما زلت أؤمن بأن هنالك دورا مهما لشباب السودان في إحلال وإعادة المكانة للكفاءات السودانية داخل السودان، بعد هجرة ملايين الكفاءات إلى خارج السودان من خلال الاهتمام بصقل أنفسهم والاتجاه نحو التدريب الكامل العلمي المتميز وهي ثقة لا تحدها حدود.
تعليق واحد
شكرًا لجهودكم ودعم الشباب السوداني عبر نافذة رواد الاعمال.