أنا أول لاعبة عربية في آسيا تحترف رياضة التجديف
الكويت دولة رائدة في مجال ريادة الأعمال بالوطن العربي
الشباب الكويتي يمتلك مقومات هائلة للعمل في مجال المشاريع الصغيرة
نجد اهتماما ودعما حكوميا كبيرا.. والبنك الصناعي للمشاريع الصغيرة مولني في بداياتي
المرأة الكويتية مبدعة بطبيعتها.. والكثيرات اتجهن للعمل الحر بتشجيع من الحكومة
هي سيدة أعمال ناجحة استطاعت أن تؤسس عملها التجاري بنجاح، وهي ليست صاحبة مشروع تجاري فقط، بل رياضية محترفة حصلت على بطولات عالمية في لعبة التجديف. نشأت نشأة هادئة ضمن أسرة مترابطة مستقرة، حرص والداها على بناء شخصيتها بشكل سوي وجدي بعيداً عن التكاسل أو الاستهتار والاعتماد على الآخرين، تعودت منذ صغرها على التحدي والإصرار على النجاح.
بدأت مشروعها بمصنع زجاج محلي ومختص بجميع أنواع المرايا الخاصة بالمنازل والفنادق وغير ذلك، باستخدام خامات صديقة للبيئة مثل القبب الزجاجية الخيالية التى تعتبر ذات جودة عالية وتعطي الراحة للعين وجسم الإنسان. استطاعت أن تنتقل بمشروعاتها داخليا وخارجيا، فلديها فروع في الأردن ولبنان، إضافة إلى التعاقد مع الدولة في تنفيذ عديد من المشاريع الصغيرة.
حينما سألناها عن تقييمها للمشروعات الصغيرة، أكدت أن الكويت من الدول الرائدة في مجال ريادة الأعمال بالوطن العربي والخليج، خصوصا مع انطلاق الصندوق الملياري لدعم مشاريع الشباب عبر مبادرة كبيرة من الأمير صاحب السمو، وتم ترشيحها في اللجنة العليا لتطوير مشاريع الشباب في القوى العاملة من قبل الوزيرة، وتقول: “الحمد لله أرى أن هناك تطورا كبيرا داخل مجتمعنا مقارنة بباقي الدول المجاورة”.
وترى أن الشباب الكويتي يمتلك عديدا من المقومات الهائلة للعمل في جميع المجالات، خصوصا المشاريع الصغيرة ويمتلك الطموح الكبير، وبعض الشباب وصل إلى العالمية وفتحوا فروعا في قطر والسعودية وباقي الدول، ودائما يضرب المثل بكفاءة الشاب الكويتي في شتى المجالات.
حوارنا مع سيدة الأعمال الكويتية “عالية قلي” جاء ممتعا ومليئا بالتفاؤل الذي طغى على محاوره.. وتعرفنا من خلاله على جوانب كثيرة من حياتها الشخصية والعملية، وقد أجابت بكل صراحة وشفافية على الأسئلة دون أي تحفظ.. وهذا نص الحوار.
– بداية نود أن نتعرف على شخصكم الكريم؟
أنا كويتية وأفتخر، نشأت نشأة هادئة ضمن أسرة مترابطة ومستقرة وهذا ما ساعد كثيرا في بناء شخصيتي، فلقد حرص والدي ووالدتي على بناء شخصيتي بشكل سوي وجدي بعيدا عن التكاسل أو الاستهتار والاعتماد على الآخرين، تعودت منذ صغري على التحدي والإصرار على بلوغ أهدافي، ولا أعترف بالعقبات والعراقيل.
كنت عنيدة في أغلب الأحيان، لكن الحياة والانخراط في الحياة العملية علماني الصبر وأخذ الأمور بشيء من التروي والحكمة.
بدأت تجاربي في الحياة من الدراسة الثانوية والجامعية بالخارج، كذلك المشاركات الرياضية الدولية والعمل في المجال التجاري والصناعي منذ كنت صغيرة العمر، لكني قدمت الكثير في حياتي حتى الآن، أعشق التحدي والمستحيل وكل ما هو فريد، طموحاتي ليس لها حدود وأسعى دوماً للوصول إليها بالصبر والأمل والعمل.
– هل يمكن أن تعطينا نبذة عن مشروعك؟
المشروع عبارة عن مصنع زجاج محلي مختص بجميع أنواع المرايا الخاصة بالمنازل والفنادق وغير ذلك، كذلك لدينا خامات نستخدمها تعتبر صديقة للبيئة مثل القبب الزجاجية الخيالية التى تعتبر ذات جودة عالية وعند استخدامها تعطي الراحة للعين وجسم الإنسان، وأيضا لدينا خامات تستخدم للصناعة أحضرناها من أستراليا وهي مادة كاتمة للصوت وفيها أكثر من خمسمائة نوع.
– كيف بدأت فكرة إنشاء مصنع زجاج في ذهنك؟ وكيف كانت البداية؟
عندما تخرجت في الجامعة توجهت للعمل الحر فوجدت حاجة السوق إلى الزجاج لقلة المصانع والصناعة في الكويت، فكانت الفكرة أن نبدأ من الصفر من تصنيع المادة المستخدمة للزجاج، وهذا أخذ وقتا طويلا من حيث تصنيع اللوائح الزجاجية والأمور المتعلقة بالمصنع، لكن من خلال دراسة الجدوى وجدنا أن الأمور ستكون أفضل مع العمل المستمر، خصوصا الزجاج المشكل والمتنوع غير ذات الطبقة الواحدة.
– هل حصلتِ على دعم حكومي أو خاص لإنشاء مشروعك؟
بالطبع الدعم الحكومي بدولتنا كبير، حيث تم تمويلي من البنك الصناعي للمشاريع الصغيرة، وأتقدم بجزيل الشكر للبنك الصناعي.
– على المستوى الشخصي هل وجدت تشجيعا من الأهل؟ وهل واجهتك أي صعوبات؟
الدعم من الأهل كان كبيرا، وبالتأكيد لا بد أن تواجه عديدا من الصعوبات وإذا توقفت وتراجعت عن الصعوبات لن تتقدم، وتلك الصعوبات بالصبر والعمل الجاد استطعت التغلب عليها ليس كلها بالطبع، وكل تجارة لها تحدياتها والصعوبات موجودة في كل وقت وأحاول باستمرار إيجاد الحلول المناسبة للتغلب والاستمرار في العمل الجاد تجاه مشروعي ومصنعي.
- يقال إن استخراج تراخيص أي مشروع في الكويت يحتاج إلى فترات طويلة، هل واجهتِ ذلك من واقع تجربتك؟
بالعكس هناك تشجيع مستمر من الدولة ووزيرة الشؤون هند الصبيح لم تقصر، حيث تم افتتاح قسم خاص للمشاريع الصغيرة لأي صاحب عمل يلجأ إلى الشؤون لإنهاء جميع إجراءات مشروعه مثل مشروعي الصناعي، فيتم استخراج الرخصة بسهولة ولمدة خمس سنوات وكذلك المشروعات التجارية، فالتراخيص تتم بسهولة أكثر من الأول ونريد المزيد.
-إلى أين وصل مشروعك الآن، وكم نسبة العمالة التي تعمل في مصنعك؟
الحمد لله الآن لدينا مشروعات متعددة داخليا وخارجيا، مثل فرعنا في الأردن ولبنان بجانب التعاقد مع الدولة هنا لعديد من المشاريع الصغيرة التي نقوم بتنفيذها وتم التعاقد عليها مسبقا، ولدينا نسبة جيدة من العمال تتناسب مع حجم العمل حتى الآن.
– بما أنك إحدى أصحاب المشاريع الصغيرة، كيف تقيمين هذا القطاع في دولة الكويت؟
أرى أن دولتنا الكويت من الدول الرائدة في مجال ريادة الأعمال في الوطن العربي والخليج، خصوصا مع انطلاق الصندوق الملياري لدعم مشاريع الشباب عبر مبادرة كبيرة من الأمير صاحب السمو، وتم ترشيحي في اللجنة العليا لتطوير مشاريع الشباب في القوى العاملة من قبل الوزيرة والحمد لله. أرى أن هناك تطورا كبيرا داخل مجتمعنا مقارنة بباقي الدول المجاورة، والشباب الكويتي يمتلك مقومات هائلة وطموحا كبيرا للعمل في جميع المجالات خصوصا المشاريع الصغيرة، وبعض الشباب وصل إلى العالمية وفتحوا فروعا في قطر والسعودية وباقي الدول، ودائما يضرب المثل بكفاءة الشاب الكويتي في شتى المجالات.
– من خلال تجربتك بماذا تنصحين الراغبات في العمل الحر؟
أنصح صاحبة الهواية والقدرة أن تبدع في مجال معين، ولا بد أن تدخل بكل ما تملك من قوة وإصرار، ولا بد من وجود الطموح والصبر والكفاح لمواصلة أملها ليقف المشروع والنجاح فيه. وأنصح جميع الفتيات بالانخراط في المشاريع وحب العمل الخاص للإبداع فيه والنجاح والاستمرار لتحقيق الأهداف نحو المشروع.
– ما التجارب والخبرات التي خرجتِ بها من مشروعك؟
التجارب كثيرة ومتنوعة خصوصا أن المشروع الذي أملكه صناعي بحت، فالسوق تتطلب الصبر والأمل والتعلم باستمرار، والمشروع الصناعي أغلبه أجانب؛ لأن الكويت بلد تجاري منذ قديم الزمان وهذا يتطلب التركيز لنجاح المشروع؛ لأنك باستمرار تكتسب مهارات وخبرات أكثر، ولا بد من الصبر وعدم اليأس من بعض الأمور السيئة فلا بد من الاستمرار للتقدم وتحقيق الهدف المنشود.
– هل لديكم النية في تنفيذ مشاريع أخرى تكون لها علاقة بمشروعكم الحالي؟
نعم أملك النية باستمرار لتنفيذ أي مشاريع أخرى في أي وقت نستطيع تنفيذه حسب الإمكانات المتاحة ودراسات الجدوى الخاصة بتلك المشاريع.
– كيف تقومين بتسويق منتجاتكم؟
عن طريق مكاتب هندسية بمواصفات معينة ومحددة، كذلك عن طريق المقاولين والمهندسين.
– هل لديكم شراكات محلية أو إقليمية، وهل تنوون تطوير أعمالكم؟
الحمد لله قمنا بفتح فروع داخل الأردن ولبنان ونجحنا هناك، ونستعد الآن للسوق الأوروبية والأمريكية.
– هل تدخلين في مناقصات حكومية، أم أن هذا الأمر لا يزال تحت الدارسة؟
فى الوقت الحالي قمنا بالاقتراح على معالي الوزيرة أن تكون 10 في المائة من مناقصات الدولة تخصص للمشروعات الصغيرة، ونحن نملك مشروعا لا يوجد منافس لنا فيه، وفى الوقت الحالي ننتظر تشجيع الدولة لمشاريع الشباب الصغيرة لتسويق منتجات الشباب الكويتي والأمر تحت الدراسة حتى الآن.
– كيف تقيمين عمل المرأة الكويتية بصفة خاصة والخليجية بصفة عامة فيما يخص العمل الحر؟
المرأة الكويتية تعمل في الساحة بصفة كبيرة ولدينا عديد من النماذج الناجحة، كذلك بخصوص الخليج أيضا هناك عديد من السيدات الخليجيات يعتبرن من النماذج المشرفة في الخليج والوطن العربي في مجال الصناعة.
– يقال: إن المرأة الكويتية مرفهة وتفضل الدوام الحكومي، هل تتفقين مع هذا الرأي؟
لا أتفق مع هذا الرأي؛ لأن كل مجتمع له صفات لأفراده ونسبة الفتيات أكثر، فالمرأة الكويتية تميل إلى العمل، فهناك نسبة كبيرة اتجهن للعمل الحر بعد تشجيع الحكومة لهن، وأيضا هناك سيدات بالدوام الحكومي يعملن في بعض الأعمال الخاصة والمرأة الكويتية مبدعة في أي مجال.
– هل القوانين أنصفت المرأة الحكومية التي تعمل في مجال الأعمال الحرة؟
لا.. هناك فرق بين المرأة والرجل خصوصا بعد قانون المشروعات الصغيرة الذي تم وضعه أخيرا، ومن خلال قراءتي لا يوجد تمييز بين الرجل والمرأة وهناك مساواة بينهما، والقوانين لا تقف مع أحد ولا تفرق بين أحد.
– هل من كلمة أخيرة تودين قولها؟
أوجه الشكر للوزيرة هند الصبيح على دعمها اللامحدود لأصحاب المشروعات الصغيرة، والخطوات الكثيرة التي تم إدراجها لمساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة لنجاح مشاريعهم، ونتمنى تفعيل القوانين الجديدة، وأقدم الشكر للبنك الصناعي. وتحياتي الكبيرة لمجلتكم الموقرة وتحياتى الشخصية إلى السيدة الجوهرة بنت تركي رئيسة التحرير وجميع أسرة مجلة “رواد الأعمال” النسخة الكويتية في عددها الأول.
كادر
من البرلمان البريطاني والعمل داخل تليفزيون “سكاي نيوز” الإنجليزية
الكويتية عالية قلي نموذج مشرف للمرأة العربية
الأمل والمثابرة والجدية التي تبدو على عالية محمد حسن قلي سيدة الأعمال الكويتية – محترفة رياضة التجديف واللاعبة العربية الأولي من قارة آسيا التي تمارس اللعبة وتستعد بكل طاقتها للمشاركة الفعالة لأولمبياد البرازيل المقبل، وهي تنظم يومها كلاعبة وسيدة أعمال تملك الرؤى العلمية والعملية لعديد من المشاريع التي قامت بها أو تخطط لها قريبا من خلال دراستها المستفيضة المتميزة لعلوم الإعلام والتسويق بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، اهتمامها بحياتها الشخصية لأسرتها وأعمالها التجارية وتفرغها لرياضة التجديف كمحترفة، ترسخت في أذهان الذين عرفوها بجديتها وحبها لما تفعله دوماً، لكن قد لا يعلم البعض أن خلف هذه الشخصية الكويتية زوجة وأم ناجحة فضلا عن كونها إعلامية من الطراز العالمي، حيث دراستها للإعلام وكان لها الخبرة العملية والأكاديمية للعمل خلال الدراسة في “سكاي نيوز” أكبر محطات التليفزيون البريطانية كمذيعة أخبار.