اقتحم عدد من الشباب والشابات السعوديات في الآونة الأخيرة مجال عمل وتحميص وتحضير القهوة، وقد اثبت عدد منهم تميزهِ وقدرتهِ على ابتكار نكهات وأنواع جديدة من القهوة، رغم أن هذه المهنة من المهن التي لم يعتاد المواطن السعودي على مزاولتها.
يقول محمد سلمان السلوم: أعمل في هذه المهنة منذ عشرة شهور حيث دفعني حب القهوة للعمل في أحد (الكوفشوبات) مع طاقم سعودي حيث أدرس في الصباح بجامعة الملك سعود وأعمل في الليل مدة ست ساعات بمرتب يعتبر ممتاز.
ويضيف: كنت أعشق القهوة منذ فترة وأعدها للأقارب والأصدقاء في المنزل، وكان هذا هو السبب الرئيس في عملي في هذا المجال خاصة وإن الكثير من السعوديين يعملون في هذه المهنة وهي تحتاج فقط إلى أسلوب في التعامل مع الزبائن وجودة في القهوة وحب وشغف لصنعها وإعدادها.
ويقول ميمون الماضي: أعمل في مهنة أعداد القهوة منذ حوالي تسعة شهور حيث كانت بمشورة من أحد أصدقائي، ووقتها لم أكن أحب القهوة ولكن بعد العمل أحببتها وأحببت الزملاء في العمل الذيِّن أعمل معهم، فهذه المهنة ليس لقضاء وقت الفراغ؛ بل يمكن أن تصبح مهنة تحمل صفة الاحترافية وتدر دخلاً ممتازاً.
أما مدير (الكوفي شوب) رائد المس فيقول: أعمل في إدارة الكوفي منذ حوالي سنة ونصف وكانت هذه المهنة أول مهنة لي حيث أنني طالب جامعي في الفترة الصباحية وأنصح أي رائد أعمال يريد أن يفتح (كوفي شوب) باختيار الموقع الممتاز وكذلك الموظفين الرائعين ويتعامل معهم بأسلوب أخوي وليس كمالك، وعند اختياري للموظفين السعوديين فأنني لم أجد صعوبة حيث يعمل معي تسعة من الموظفين جميعهم سعوديين وملتزمين في الوقت وأدائهم أكثر من رائع.
ويضيف: نجحت في التوفيق بين الجامعة والعمل فخلال نصف السنة الماضية التي عملت فيها اختبرت أربعة اختبارات نهائية ومعدلي 4.5 من 5 بالإضافة إلي أنني مستمتع في الحياة؛ لأني مقسم وقتي ومجهودي وهناك الكثير من الشباب يرغبون في الدخول إلى سوق العمل؛ ولكن ينقصهم الدعم المالي كما أنني أشيد بالتميز الذي وصله الشباب السعوديين في مجال صناعة القهوة حيث لدينا العديد من النكهات المتميزة والمحامص التي بدأت تصدر إلى خارج المملكة.
كتب: عبد الله القطان