هل سبق وحلمت بأنك تطارد شيئًا مهمًا، ولكنك لست متأكدًا ماهو؟، أو ما الذي يرغمك على مطاردته؟، كل ماتفعله أنك تخطو خطوات واسعة بحركة بطيئة، تتسلق العوائق، وتتوقع هدفك الذي تنشده وتقترب منه أكثر فأكثر، وما أن تكاد تصل إليه؛ حتى تغير جهة نومك، وتصل إلى نهاية غامضة، ثم تستيقظ!.
ربما تشعر بالإحباط والتشتت؛ لأنك لم تجد ما كنت تبحث عنه، والذي أقصده بالشيء الذي كنت تبحث عنه، هو البراعة في مجال عملك، أو حتى في حياتك، فكيف إذًا يمكن أن تصل إلى البراعة؟.
يبدأ البحث عن البراعة والإتقان، عندما ندرك أن هناك بارعين، كما أن هناك مستويات للبراعة والإتقان في كل مجال.
ليس كل البارعين مشاهير، فهل تستطيع التعرف على كل بارع في مجال عملك؟ وماذا يمكن أن تتعلم منه؟ وكيف تستفيد منه كنموذج لتجري وراء البراعة؟ يجب أن نستكشف أسئلتنا الخاصة حول البراعة؛ حتى لو انتهى بنا الأمر لأن تكون أسئلتنا أكثر من الإجابات.
وفيما يلي، إجابات عن أسئلة من أشخاص اعتبرهم مبدعين في مجال عملي:
كيف تعرف الخبراء والبارعين في صناعة ما؟
الجواب الأول:
أعتبرهم مبدعين من خلال تأثيرهم الإيجابي وإبداعهم، فالبارع لا يقلد ولا ينسخ، بل يخترع ويبدع، فمن يقومون بتمرينات على أفضل وجه ليسوا بارعين، بل إنهم ببساطة يقلدون. عندما تضع شركة ما- مثل جوجل- أفكارًا جديدة، يمكن وصف من وضع تلك الفكار بالبارعين؛ لأن لهم منطقتهم الخاصة.
الجواب الثاني:
أعرفهم من خلال احترام معاصريهم لهم ، ومن نوع الشركات التي يؤسسونها، ونوع بيئة العمل التي يخلقونها، وكيف يشجعون الناس على التفاعل معهم؛ فتلك هي سمات القيادة والبراعة، فنموذج البراعة والإتقان لايتعلق بالعمل، بل بالشخص وبالإيمان بقدرته على إحداث فارق في أية بيئة عمل.
1. ما هي البراعة؟
الجواب الأول:
أول شيء يخطر في بالي، هو المهارات التقنية في العمل، ثم رفع تلك المهارات إلى المستوى التالي بحيث تصبح طبيعية، بدلًا من أن تكون بعكس ماهو متصور.
الجواب الثاني:
البراعة هي وصول الإنسان إلى القمة في مجاله المهني، فالبارعون حقًا يعرفون كيف يفعلون مايفعلونه، بينما يتواصل معهم الآخرون لاستشارتهم، أو طلب مساعدتهم، أو طلب الإرشاد منهم.
الجواب الثالث:
البراعة في العمل والحياة يسهُل معرفتها، لكن يصعُب تطبيقها، فالناس عادةً مايقاومون اتباع المباديء البسيطة للبراعة؛ لأنها تبدو أمرًا سهلًا.
2. كيف تدرك البراعة في المتحدثين؟
الجواب الأول:
من خلال الأسلوب الطبيعي والسهل، خصوصًا السهولة في فعل الأشياء الصعبة دون أن يتصببوا عرقًا، بل يتحدثون بوضوح وبثقة كبيرة في بأنفسهم، كما أن حديثهم يتدفق بحرية مثل أداء المايسترو.
الجواب الثاني:
بالنسبة للمتحدثين البارعين، عليك أن تنظر إليهم حقًا مع السرعة والإيقاف المؤقت لترى هذه التقنية. يتطلب عملنا- مثل أي عمل- مستوىً معينًا من الكفاءة حتى تدركه. فمثلًا قد يراقب أحد الجراحين زميله وهو يستأصل زائدة دودية فيعبر قائلًا: “رائع، لقد كان بارعًا”، لكن أنا أو أنت لن نستطيع تحديد مستوى براعة هذا الجراح.
3. كيف يصبح الإنسان بارعًا ومتقنًا لعمله؟
الجواب الأول:
لا أحد يصبح متقنًا، بالرغم من سعينا الحثيث وراء ذلك، لكن بصفة عامة، يؤدي الوصول إلى الهدف إلى الشعور بالرضا عن الذات. إذا كنا نعمل باستمرار نحو الأهداف التي تتماشى مع قيمنا- على الرغم من أي إحباط- فإننا نعمل بالتأكيد باتجاه الإتقان، لكننا لانصبح بارعين، بل نحاول السعي إلى المستوى التالي.
الجواب الثاني:
في كل مرة نتحدث فيها، يجب أن نؤمن بقدرتنا عل ىتغيير العالم، ربما لن نستطيع تغيير شيء، ولكن إذا آمنا بأننا نستطيع، فتخيلوا حجم الطاقة التي سننتجها!.
4. ما الشيء المشترك بين البارعين؟
جميعهم يريدون إفادة الآخرين من خلال أجوبتهم، وتجدهم ملتزمين تجاه التطوير المستمر للذات، ويفهمون جيدًا العلاقة بين إتقان الحرفة والبراعة في العمل. وعلى الرغم من أنهم اقتربوا من ذلك بطرق عديدة، إلا أن كلًا منهم يسعى لإقناعك بأنهم يفعلون ما يجب القيام به.
5. بالنسبة لك ما القادم؟
بعد التفكير جديًا في الأسئلة المطروحة، والإجابات عنها:
فكر في كيفية اكتشاف وتعزيز براعتك الحقيقية، كن مرتاحًا مع أفكارك غير المكتملة، تعلم من البارعين، استخدم القوة.