تعد من بين أقدم وأكبر الشركات المتخصصة في الفرنشايز على مستوى العالم، تقف “فرانكورب” شامخة، فطوال رحلتها الممتدة على مدار 40 عامًا- إذ بدأت أعمالها كشركة استشارية عام ١٩٧٦ بولاية شيكاغو الأمريكية- أصبحت اليوم تغطي ٦٥ دولة في العالم من خلال مكاتبها الـ ٢٨ المنتشرة حول العالم، فما دور “فرانكورب” في دعم وتطوير نظام الفرنشايز، وما أهدافها الأساسية، وما برامجها وأنشطتها؟..عن هذا يجيب خالد الراشد؛ الرئيس التنفيذي لفرانكورب الكويت، من خلال هذا الحوار….
حاوره/ حسين الناظر
ــــ ما أهم أهداف “فرانكورب” ؟
هدفنا الرئيس هو عولمة مشاريعنا الوطنية ومساعدتها على الانتشار في الخليج والشرق الأوسط والأسواق العالمية؛ وذلك عبر تأهيل ونشر العلامات المحلية الوطنية خارج حدود الدولة بنظام الفرنشايز.، بدلًا من جلب العلامات التجارية الأجنبية، علاوة على نشر ثقافة الفرنشايز بالصورة الصحيحة من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات وورش العمل، وقيام مستشاري “فرانكورب” تقديم الاستشارات المجانية.
برامج متكاملة
ــ وماذا عن أهم أنشطتها وخدماتها ؟
تقدم “فرانكورب” برامج متكاملة للعلامات المحلية؛ لبناء وتطوير نظام الفرنشايز لديها في مختلف القطاعات (مطاعم، كافيهات، عيادات، مقاولات، خدمات …إلخ)، فضلًا عن أنها الشركة الوحيدة التي تقدم لعملائها خدمات استشارية متكاملة تتعلق بالفرنشايز، والتخطيط الاستراتيجي المنسق، والخدمات القانونية، ونصائح العمليات، والخدمات الاستشارية في مجال التسويق، وخدمات التدريب والدعم، على سبيل المثال: مراجعة وإعداد اتفاقيات الفرنشايز، وبناء وتطوير أدلة التشغيل…إلخ.
كذلك، تقدم “فرانكورب”، أنشطة مختلفة، من خلال ورش عمل دورية لنشر ثقافة الفرنشايز، وكيفية بنائه بالطريقة الصحيحة.
ــ وهل تقدمون مزايا تنافسية للعملاء ؟
تقدم فرانكورب مزايا شاملة لمانحي حقوق الامتياز، وهي الشركة الأولى في مجال تقديم كافة وظائف التدريب والدعم تحت سقف واحد ، كما توفر مظلة واسعة من الحماية للعلامات التجارية عالميًا، وهذا هو الأهم؛ وهو ما تفتقده الكثير من الأنظمة الأخرى.
كذلك، لكل عميل لدينا معاملة خاصة وفريق خاص يتمتع بالمؤهلات والخبرة المتميزة في هذه الصناعة بما يتناسب مع أهدافه، وهي أهم ميزة تنافسية لدينا؛ إذ نحقق هذه الأهداف من خلال ربط مشاريع كافة عملائنا مع مستثمرين، والحرص على مشاركتهم في المعارض المتخصصة التي تضيف للعميل المزيد في هذا القطاع؛ وذلك لمساعدتهم في الانتشار ومنح حقوق الفرنشايز، وأيضًا من خلال شراكاتنا الاستراتيجية وعلاقاتنا المباشرة بالمستثمرين على مستوى الخليج والشرق الأوسط.
ــ ما مدى نجاح “فرانكورب” في رسالتها حتى الآن ؟
تاريخ “فرانكورب” تاريخ طويل حافل بالنجاحات والتقاليد العريقة والخبرات العريضة المستمدة من العمل المتواصل حول العالم، فحصة فرانكورب السوقية تفوق ٨٠٪ عالميًا؛ إذ قامت ببناء نظام الفرنشايز لأكثر من 15 ألف علامة تجارية متنوعة مابين مصانع، ودور سينما وعيادات طبية ومشاريع مهنية وصناعية عديدة، منها علامات تجارية عالمية مثل: “ماكدونلدز”، و”ديب أند ديب”، و”هوليدي إن”، و”سابوي” وغيرها.
كذلك، فإن نجاح عملائنا حول العالم، نجاح لنا وتحقيق لهدفنا الرئيس.
التوسع الإقليمي
ــ وماذا عن نجاحاتكم على المستوى الإقليمي؟
منذ انطلاق “فرانكورب – الكويت” ساهمنا-بفضل الله- في إطلاق مشاريع ناجحة بدأت تعرف طريقها للتوسع الإقليمي، منها المشروع الكويتي “كاف كافيه” الذي نفخر به، والذي أُسس على معايير عالية؛ إذ تم بيع حقوق الامتياز لأحد أكبر المجاميع الاستثمارية في كلٍ من السعودية والبحرين، لافتتاح أكثر من 15 فرعًا خلال السنوات القادمة, كما نقوم بمفاوضات لبيع حقوق الامتياز في كافة دول الخليج خلال عام 2018, علمًا بأن مراحل التوسع سوف تتم على عدة مراحل حتى الوصول إلى الهدف الأساس للحفاظ على الجودة, وتقديم الدعم المناسب لكافة المستثمرين.
وهناك علامات أخرى متميزة أسسنا لها نظام فرنشايز؛ مثل عيادة أسنان تاور، ومطعم سلطان شيف، و JOY CAFÉالذي بدأ كمشروع منزلي، ثم أصبح لديه الآن خمسة فروع بالكويت، ويستهدف فتح ٤٠ فرعًا من خلال الفرنشايز خلال الـسنوات الخمس القادمة.
ـــ كيف يتم تأسيس تأسيس علامة تجارية صالحة للطرح كفرنشايز؟
تحرص كل علامة تجارية على العمل من خلال معيار عالمي؛ مثل الحرص على بناء وتطوير مستمر لأدلة التشغيل، والتركيز في البحث وتطوير المنتجات والخدمات research & development department ، وأهمية التسويق ووضع استراتيجيات واضحة له، ومدى تنفيذها، وتحقيق الأرباح، فمتى توافرت هذه الأساسيات يكون المشروع جاهزًا للبدء في بناء نظام الفرنشايز.
استراتيجية واضحة
ــــ المقدمون على مشروع امتياز فرنشايز جديد، ما الواجب عليهم ؟
يجب على كل من يرغب في البدء بنظام الفرنشايز، أن يضع استراتيجية واضحة لأهدافه، فهل يرغب في طرح شركته في أسواق المال؟، أم في زيادة قيمة علامته التجارية ليبيع حصصًا منها؟، أم يرغب في تحقيق انتشار معين؟. كل هذه الأمور، تُعد ركائز أساسية قبل البدء بنظام الفرنشايز. ونحن في “فرانكورب” نعمل على هذا الأمر مع العميل من اليوم الأول؛ إذ تكون اجتماعاتنا الأولية تتعلق فقط بوضع الاستراتيجيات، وتحديد الطريق للسنوات الخمس التالية.
ــ ما المخاطر المباشرة التي قد يتعرض لها ممنوح الفرنشايز؟ وبمَ تنصحه؟
تتمثل المخاطر الأساسية في الأسعار ورسوم الفرنشايز، فيجب معرفة الأساس الذي حددت الأسعار بناءً عليه، ومقابل ماذا، وأهمية وجود برنامج واضح للتدريب، يفضل أن يكون على عدة مراحل قبل وأثناء وبعد تشغيل المشروع، فضلًا عن أهمية وجود دليل للتشغيل بشكل واضح ومبسط، ومقسم بطريقة معينة؛ لمعرفة كيفية تشغيل المشروع.
ــ ماذا يقدم الفرنشايز للاقتصاد الوطني؟ وما أهميته للشباب؟
الفرنشايز بالغ الأهمية للاقتصاد الوطني من كافة النواحي؛ إذ يحقق فرصَ عملٍ كثيرة، ناهيك عن نمو هذه العلامات بطريقة مؤثرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية.
والفرنشايز أيضًا هو الطريق الصحيح للتوسع والانتشار، ونقل المشاريع المحلية الناجحة إلى العالمية, دون مصاريف إضافية، وبمستويات الإدارة ذاتها؛ وهو ما يميز الفرنشايز عن باقي طرق التوسع.
ويكفي أن نعرف، أن توظيف العمالة الوطنية من الفرنشايز في الولايات المتحدة قد زاد بنسبة ٣.٥٪ في عام ٢٠١٦ ، وسط توقعات بتحقيق ٣.٣٪ إضافية حتى النصف الأول من العام الحالي.
واقع الفرنشايز في المملكة
ــ كيف تقيِّم واقع الفرنشايز في المملكة ؟
المملكة العربية السعودية محور أساسي للفرنشايز لموقعها الاستراتيجي، ومساحتها التي تتيح لصاحب العلامة التجارية أن يمنح الفرنشايز محليًا في المرحلة الأولى، ثم الانطلاق للأسواق الأبعد.
ومع رؤية قيادة المملكة، وخطة ٢٠٣٠ م، سوف يكون نظام الفرنشايز عاملًا أساسيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية، وخفض نسب البطالة، كما أن الشباب السعودي والخليجي أصبحوا يمتلكون علامات متميزة تنافس العلامات العالمية، وأصبحوا أكثر إبداعًا في أعمالهم؛ الأمر الذي يجعل مستقبل المنطقة أفضل من الناحية الاقتصادية.
ــ وكيف ترى البيئة الداعمة للفرنشايز؟
على الرغم من قيام الجهات الحكومية والخاصة بتقديم الدعم المالي، لكن مازال هناك مزيد على عاتقها، فعليها تقديم برامج متكاملة وتوعوية وفنية قبل الدعم المالي، آملين في تحقيق هذا، خاصة مع التقدم في تنفيذ رؤية 2030 التي أولت قطاع الفرنشايز اهتمامًا كبيرًا.
ثقافة الفرنشايز
ــ ما أهم التحديات التي تواجه مسيرة الفرنشايز في المملكة ؟
أهم التحديات هي وجود أشخاص ومكاتب استشارية لا تفقه فيما تعمل، فأصبح عمل الفرنشايز مهنة من لامهنة له؛ ما يسبب مشاكل وتعثرًا للمشاريع الراغبة في الانتشار والتوسع؛ الأمر الذي يترتب عليه ضرر في الأسواق، علاوة على أنَّ ثقافة الفرنشايز في المنطقة مازالت غير واضحة لبعض أصحاب الأعمال.
ــ وكيف ترى الحلول ؟
يجب أن يكون هناك هيئات رسمية تابعة لغرف التجارة لوضع آلية عمل للمكاتب الاستشارية وتقييمها، مع قيام القطاع الخاص بعمل معارض ومؤتمرات خاصة بالفرنشايز لمزيد من التوعية.
ــ مستقبل الفرنشايز في المملكة، هل تراه مبشرًا؟
سيكون مشرقًا وناجحًا جدًا بإذن الله، وخاصة مع التطورات الأخيرة في التشريعات المتعلقة بنظام الأعمال.
ــ وماذا عن الفرنشايز في الكويت ؟ وما دوركم في النهوض بهذا القطاع؟
تعتبر دولة الكويت ولادة للمشاريع المؤهلة للعمل بنظام الفرنشايز، وهي مستهدفة من المستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذه المشاريع. وهدفنا هو نقل المشاريع الكويتية الناجحة إلى العالمية؛ كونها مرغوبة في دول الخليج، وخاصةً المشاريع الصغيرة.
ــ بم تنصح الشباب الساعي إلى الحصول على مشروع فرنشايز ؟
ضرورة مراجعة عرض الفرنشايز وعقوده مع مستشارين متخصصين ذوي خبرة في هذا المجال؛ حتى لا يقعوا في متاهات تشغيلية وفنية وقانونية.
قصة فرانكورب بدأت مع رجل واحد
تأسست “فرانكورب” على يد “دونالد بورويان” صاحب الخبرة التي تقترب من عشرين عامًا من العمل في مجال إدارة الشركات، بما في ذلك العمل في إحدى أكبر شركات الامتياز في مجال الوجبات السريعة المملوكة من قبل القطاع العام في أميركا، بعد أن قرر استغلال خبراته في تقديم استشارات منح حقوق الامتياز، وقام بتأسيس شركة فرانكورب. |