بعد سعودة قطاع الاتصالات منذ حوالي عام، واجه الشباب تحديات كبيرة من أجل تقديم خدمات في هذا القطاع بجودة عالية، فأبدعوا في تقديم تلك الخدمات خلال فترة وجيزة؛ لذا التقينا بأحد هؤلاء الشباب الذين بدأوا العمل في هذه الخدمة..
يقول عبد الله صالح المسعودي؛ مالك سيارة متنقلة ويعمل في المجال: بعد حصولي دبلوم إدارة الأعمال من الكلية التقنية، عملت في دائرة حكومية، وبعدها شعرت بعدم ميلي إلى العمل الوظيفي، بقدر اهتمامي بريادة الأعمال.
صيانة الجوالات
ويضيف: وبعد صدور قرار سعودة محلات الجوالات، حصلت على عدة دورات في صيانة الجوالات على حسابي الخاص، ثم استقلت من الوظيفة الحكومية، وافتتحت محلًا لبيع وصيانة الجوالات، لكن بعد مرور عام، اكتشفت أن موقع المحل غير مناسب، ففكرت – بعد استشارة بعض الأقارب والأصدقاء- تجهيز سيارة متخصصة في مجال صيانة الجولات يكون موقعها في شارع التحلية؛ حيث كنت أقف أمام السيارة وأُعرف المارة بالخدمات التي أقدمها، واستعدادي للذهاب لأي مكان في الرياض وفي أي وقت. كنت أقدم نشرات (بروشورات) تحتوي على ما أقدمه من خدمات، وعنوان التواصل معي.
ويستطرد المسعودي: وخلال فترة قصيرة، استطعت جذب شريحة كبيرة من العملاء شعروا بالرضا عن الخدمة وسرعة أدائها، والصيانة المميزة، بدأت بعدها الذهاب إلى العملاء حسب الأوقات المتاحة لهم.
ويشيد المسعودي بقرار سعودة قطاع الاتصالات الذي وفر العديد من الوظائف للشباب، ولكن هناك من يحتاجون إلى تحسين إدارتهم، خاصةً وأنهم دخلوا السوق، ثم بعد فترة ملَّوا من العمل، علاوة على انقطاع بعضهم عن السوق؛ ما يجعل الزبون يبحث عن غيرهم.
وينصح المسعودي، الشباب بأن يحددوا أهدافًا معينة في العمل، والسعي إلى تحقيقها بعد التوكل على الله، ثم الصبر، وحسن التعليم، فلا يستطيع أحد قياس قوتك وهمتك في المشروع غيرك.