قال عميد معهد الريادة في الأعمال د. وائل موسى: إن مبادرة جامعة الملك فهد- سابك لريادة الأعمال تعتمد على اقتراح شركة سابك، -بخبرتها الصناعية الواسعة -، لمشاريع صناعية يمكن توطينها في سلاسل الإمداد الصناعية المختلفة، بعد دراستها وتقديم الدعم الفني والتقني والبحثي اللازم لرواد الأعمال؛ لإنشاء هذه المصانع، فيما تتولى الجامعة، من خلال معهد الريادة في الأعمال، اختيار الفرق الريادية للمشاريع المقترحة من شركة سابك، وإعدادهم وتدريبهم بما يضمن كفاءتهم العالية في إنشاء المصانع الريادية المقترحة.
وأضاف موسى: ينضم رواد الأعمال المشاركون إلى برنامج القيادة الريادية، ثم المسرع بواقع 72 ساعة تواصل دراسية و87 ساعة إرشادية داخلية وخارجية، خلال فصلين دراسيّين، وبإنهاء متطلبات البرنامج يحصل المشاركون على شهادات معتمدة من معهد الريادة في الأعمال، بالإضافة إلى تسريع إنشاء مصانع من قبل الملتحقين بالبرنامج، تساهم في رفع مستوى المحتوى المحلي، وتوفير فرص وظيفية لشباب الوطن.
جاء ذلك على هامش توقيع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، اتفاقية «برنامج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن- سابك لريادة الأعمال في مجال التصنيع والمشاريع الصناعية»، حيث وقّع الاتفاقية عن الجامعة مدير الجامعة د. خالد السلطان؛ وعن «سابك» رئيس مجلس إدارة الشركة د. عبدالعزيز الجربوع.
ومن جانبه أكد خالد السلطان أن الاتفاقية تُعد أحد التعبيرات العملية عن الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين الجامعة وسابك، و تستفيد من الخبرة الصناعية الكبيرة للشركة والخبرة الريادية المتميّزة للجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة اهتمت منذ وقت مبكر ببناء ثقافة ريادة الأعمال وإعداد جيل من رواد الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة.
و أشار إلى أن ريادة الأعمال تُعدّ أحد محاور التعليم المبني على نقل المعرفة من المؤسسات التعليمية إلى المجتمع والقطاع الصناعي وقطاع الأعمال، مشيرًا إلى أن الجامعة تدعم المبادرين من طلابها، وتوفر لهم بيئة عمل تبدأ من تصميم برامج ريادة الأعمال إلى تأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية.
وأوضح أن الجامعة أنشأت معهدًا لريادة الأعمال يستهدف جميع طلاب الجامعة وخريجي برنامج الابتعاث والجامعات السعودية الأخرى من خلال برنامج يسمّى رواد 2030، ويساعد المعهد الطلاب والملتحقين بهذا البرنامج على تبنّي الفكر الريادي في حل المشكلات، وتأسيس شركات تقنية ناشئة، حيث يركز المعهد على مجالات رئيسية مهمة في المملكة تشمل الطاقة والبتروكيماويات والمياه وتقنية البناء، والتقنيات الاستهلاكية، وكذلك الخدمات المعتمدة على التقنية مثل تقنية المعلومات والخدمة المجتمعية.
وبدوره يرى رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن شركة سابك تشهد نموًّا في أنشطتها وتطورًا في مركزها العالمي، مشيرًا إلى أن هذا التسارع يحتاج إلى اتفاقيات وشراكات مع جهة تعليمية وبحثية متميّزة مثل: جامعة الملك فهد تدعم أنشطة الشركة في مجال الأعمال والتقنية والبحث العلمي.