استثمر فشله في هاكاثون الحج العام الماضي لنجاح كبير في العالم التالي، عندما أسس (XAmber)؛ وهي منصة لصناعة ومشاركة المحتوى، أيًا كان نوعه، شريطة أن يكون بهوية سعودية، مع تحليل متكامل لاستجابة الجمهور وإدارة كاملة للمحتوى والحساب.
وحول تجربته في هذا المجال، يقول عبد الرحمن بن عمر جامي- مهندس برمجيات الذي تخرج في كلية تقنية المعلومات بجامعة “تناقا الوطنية” بماليزيا عام 2015م، وحصل على عدة دورات متخصصة في مجال التسويق الرقمي، ويهوى تصميم الجرافيك والمواقع: ” إن فشلي في مسابقة “هاكاثون الحج” التي شاركت فيها العام الماضي، وعدم اختيار مشروعي المخصص للحج والعمرة ضمن العشرة الأوائل، كان بداية لتحقيق نجاح آخر؛ لإيماني بأن الفشل هو طريقٌ للنجاح”.
ويضيف لـ” رواد الأعمال”: “كان النجاح الذي خرجت به من المشاركة في “هاكاثون الحج”، هو تعرفي على شريكي في المشروع حاليًا؛ الجزائري “يحيى بطاش”، الذي بدأت فكرة XAmber عندما فاتحته في تأسيس مشروع تقني في مجال التسويق الرقمي، يختلف عن المشاريع الرقمية الموجودة، وبالفعل بدأنا تنفيذ الفكرة في ديسمبر الماضي “.
صناعة المحتوى
ويشرح عبد الرحمن فكرة XAmber فيقول إنه منصة لصناعة ومشاركة المحتوى، فيمكن اختصار رابط الموقع الإلكتروني إلى “12 خانة” فقط بها”10 حروف” مثال لذلك: xa.sa/UrPath، ومشاركته مع رمز QR، وهي خدمة تعمل الآن بالكامل في النسخة الأولى “MVP” على موقع المنصة.
الكهرمان
وعن اسم المنصة (XAmber) يقول عبدالرحمن إنه فهو مستوحى من حجر العنبر أو (الكهرمان) والذي من وظائفه، حفظ ما بداخله من مواد؛ ليظهر بعد ذلك بشكل رائع، وبدرجات مختلفة من الألوان؛ وهو ما يحدث في المنصة؛ إذ نحفظ أي محتوى “ونسميه حجر XStone” من خلال تقنيات مختلفة لمشاركته وعرضه على الجمهور، تسمى “ظلال الحجر XShade” ، فيما يرمز حرف ((X إلى المجهول الذي يشير إلى نوع المحتوى.
مشاركة “واتس آب”
ومن أبرز مميزات (XAmber)، مشاركة تطبيق “واتس آب” بدون حفظه والبحث عنه، والاتصال الفوري عن طريق رابط قصير أو مسح لرمزQR، ومشاركة جميع حسابات منصات التواصل الاجتماعي برابط واحد قصير ومميز، وغيرها.
ويضيف عبد الرحمن أن المنصة- بمفهومها العام- تعد من أشهر المنصات بالمنطقة في مجال التسويق الرقمي؛ إذ نعمل الآن على وضع مميزات لا توجد في أي موقع آخر.
وعن طموحه للمشروع وتطويره، يقول: طموحنا كبير جدًا، ورؤيتنا الكاملة عمل منصة ضخمة نحلم بأن تكون “unicorn” الجديد في عالم التقنية والإنترنت قادم من المملكة العربية السعودية؛ وذلك من خلال خطة متكاملة للسنوات العشر المقبلة.
ولم ينس عبد الرحمن توجيه الشكر إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ لاحتضانها مشروعه من خلال برنامج “بادر لحاضنات التقنية” بمدينة جدة.