إعداد: حسين الناظر
قال الدكتور محمد دليم القحطاني خبير الفرنشايز أن الفرنشايز هو بوابة العبور للعلامات الوطنية ويفتح الطريق لها للعالمية، ونحن هدفنا جميعًا كمؤسسات حكومية وداعمة ومكاتب استشارية مساعدة العلامات التجارية الوطنية للوصول للعالمية، وتحقيق طموحات أصحابها في الإنطلاق نحو الأسواق العالمية ومنح الآخرين علاماتهم، ولكن الطريق بالطبع يحتاج المزيد من الجهد وإعادة الهيكلة والتغيير للوصول بالعلامات التجارية للجودة والمزايا التنافسية في الشكل والمضمون .
وأؤكد أن لدينا العديد من العلامات التجارية السعودية تمتلك ميزة تنافسية قوية بانتمائها لاقتصاد عملاق هو عملاق المملكة العربية السعودية، ونحن نمتلك من العقول التي تستطيع أن تتكيف ولديها حس العالمية، كما أننا متذوقون للنجاحات، فمنذ السبعينات والمملكة محط أنظار العلامات التجارية العالمية الكبرى، ونعرف الكثير عن هذه العلامات، وأسرار نجاحها، واستطعنا محاكاة “البراندات” العالمية، وبدأت تظهر علامات وطنية قوية ذات مزايا تنافسية، وبدأت تنتشر انتشارًا كبيرا محليًا، وبعضها لديه فروع إقليمية في منطقة الخليج.
أي نعم تعاني بعض العلامات الوطنية من مشكلة تسجيل العلامات التجارية، لكن الحمد لله أن بدأ التجار الالتفات لهذا وبدأوا يحرصون على تسجيل علاماتهم التجارية.
ويشير الدكتور محمد دليم إلى مبادرته ( Go Get Franchise ) التي تهدف للأخذ بيد العلامات الوطنية للعالمية، واطلاقه سلم الفرنشايز، الذي يبدأ باختبار الجاهزية، ثم ترتيب الهوية الجاذبة والمميزة، من حيث اللوجو والشكل والألوان، لأن أول مايجذبك عندما تدخل أي مطعم أو متجر الهوية، إذا كانت الهوية مميزة، واسمك التجاري جميل واللوجو بارزًا واللوحة فخمة جدا، والديكور مميز، يحترم عقلية العملاء.
ويضيف القحطاني: هناك عناصر مهمة في الفرنشايز الناجح يجب الحرص عليها:
أولها: كيمياء الفرنشايز؛ فمتى وجدت العلامة التجارية يجب أن يكون لدي مالك العلامة التجارية الشعور نحو التحول للفرنشايز والرغبة في مشاركة الآخرين النجاح.
ثانيًا: الذراع الاستشاري، الاستشارات مهمة جدا، وأنصح المقبل على منح الفرنشايز بالاستعانة بالمستشارين المتخصصين من لديهم الخبرة والمعرفة القانونية والإدارية المكتسبة من خلال الدراسة والبحث والتعامل مع نظم الفرنشايز الدولية بالأخص في أمريكا وأوروبا، وحبذا لوكان حاصلًا على الماجيستير أو الدكتوراة في الامتياز التجاري من جامعة أمريكية أو أوروبية متميزة، ولديه الخبرة في التعامل مع العلامات التجارية الغربية.
ويأمل القحطاني زيادة المكاتب الاستشارية المتخصصة التي يتوافر بها مثل هؤلاء المستشارين، من الشباب الواعي المستنير، محذرًا من مغبة التعامل مع غير المتخصصين الذين يضج بهم السوق للأسف.
الذراع الثالث: الإعلام وهو مهم جدًا، ويشيد “القحطاني” بدور مجلة رواد الأعمال الرائد التي قامت بدور تنويري كبير بإصدار ملحق متخصص في الفرنشايز، الذي نتمنى صدوره كمجلة متخصصة في الفرنشايز بلغات مختلفة تعرض العلامات الوطنية السعودية للخارج، وأنشطتنا وواقع مجتمع الفرنشايز، وتكون لسان حال المانحين السعوديين.
الذراع الرابع: الأنظمة والتشريعات، وإن شاء الله؛ أتوقع مع بداية عام 2018، صدور قانون الفرنشايز، الذي سينظم العمل بين الأطراف المختلفة، والكل سيعرف ماله وما عليه
الذراع الخامس: المعارض وملتقيات الفرنشايز: ونحن نحتاج للمزيد من الملتقيات والمعارض الجيدة التي تقدم بشكل محترف، وتقدم الجديد في قطاع الامتياز التجاري، ورغم أن لدينا ما يقرب من 10 معارض في العام، إلا أن الناتج ضعيف جدًا؛ ما يعني ضعف المعارض والمؤتمرات، التي يقوم عليها غير المتخصصين في الفرنشايز، وتعاني من التكرار فنجد نفس العارضين ونفس المتحدثين في ورش العمل، ويلفت القحطاني النظر إلى إقامة معرض (Go Get Franchise) الذي سيقام مارس المقبل ، وسيقدم الجديد إن شاء الله .