لوحاتي الفنية تحمل رسالة تحاكي مشاعر الإنسان ووجدانه
رغم أن كثيرًا من الفنانين والفنانات في العالم العربي يعانون من بيع لوحاتهم وتصاميمهم، إلا أن الفنانة والمصممة لمياء النعيم استطاعت دخول مجال ريادة الأعمال في مجال الفنون والتصاميم، وأثبتت نجاحها في فترة قصيرة.
لمياء نعيم، تخرجت في كلية تربية فنية، وعملت على تطوير نفسها في مجال الفن والرسم، فحققت مستوى متألقًا. وقررت من خلال ثقافتها واطلاعها على عدد من الثقافات، وقراءتها في مجال تطوير الذات، أن تحمل أي لوحة ترسمها، هدفًا ورسالة تحاكي وجدان المتلقي، فبدأت تحاكي مشاعر الإنسان من خلال فرشاة الرسم.
إخراجٍ إبداعي
ويتضح هذا الهدف بجلاء في لوحتها “عنصرية” التي مزجت فيها بين الخط العربي والرسم الواقعي بإخراجٍ إبداعي؛ حيث تكتمل صورةٌ من جهة اليمن بشخصية سمراء البشرة، فيما تكتمل صورةٌ أخرى من جهة اليسار لشخصية بيضاء البشرة، فيما تندمج الشخصيتان في الوسط، وكأنها تقول: “إننا في الأصل واحد”، ثم عززت فكرتها في الخلفية باستخدام كلمات بالخط العربي.
وفي لوحة “التغيير”، تقول لمياء: “مزجت أكثر من نوعٍ من أنواع الفن؛ باستخدام الخط العربي في كتابة الآية القرآنية: “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ”، كما استخدمت رموزًا بسيطة لتوصيل الفكرة، وكذلك الرسم الواقعي لتوصيل الرسالة بالشكل المطلوب”.
لوحة الحج
وفي لوحة “الحج”، تقول لمياء: “اعتمدت على الخط العربي، بالإضافة إلى الرسم الواقعي للطفل؛ إذ بدا وكأنَّه في رحم أمه داخل كلمة الحج؛ بهدف تجسيد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ). وفي لوحتها “أمي جنتي”، عمدت لمياء إلى أن تُشكِّل خلفيتها خواطر عن الأم؛ وذلك باستخدام الخط العربي والرسم الواقعي للأم؛ بدمج أكثر من نوعٍ من أنواع الفن بغية الوصول للفكرة المطلوبة.
وعلى صعيد العمل، تعمل لمياء مديرة بجامعة الأمام؛ حيث اجتهدت في المجال الإداري، ونالت رضاء الموظفين بإدارة الجامعة؛ ما مكنها من اكتساب الخبرة الإدارية، وحسن اتخاذ القرارات، ثم نالت دبلوم التصميم الداخلي وحصلت على دورات تدريبية عبر المواقع العالمية في مجال التصميم والتنسيق، وتدربت في مكتب هندسي؛ لتكتسب الخبرة الميدانية في الإشراف على التصميم والتنفيذ.
مكتب خاص
بدأت لمياء تتبني مشاريعها، بالعمل من المنزل، وعرضت أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي”، فكان أول مشروع لها “مشروع معهد الأطفال” التي برعت فيه في الرسم والتصميم، وجعلها تبرز في سوق التصميم الداخلي، وتتخذ قرارًا بافتتاح مكتب خاص بالتصميم الداخلي.
بعد ثلاثة أعوام من افتتاح المكتب، حصلت لمياء على عدة مشاريع في مجال التصميم الداخلي مع كبرى الشركات، في مجال التطوير العقاري، وفازت بجائزة أفضل لوحة فنية بمسابقة “إنترناشيونال بروبني” على مستوى الشرق الأوسط فئة التصميم الداخلي، كما تستعد حاليًا لإطلاق موقع إلكتروني خاص بتصميم وبيع لوحاتها الفنية.
وتوجه لمياء نصيحة للفنانين الراغبين في دخول مجال ريادة الأعمال، بالتركيز على الجودة في العمل، والتي تكتمل في التفاصيل الدقيقة، وقوة الخيال، وربطها بمشاعر الإنسان.