نظّمت غرفة الشرقية ـ اليوم الأربعاء ـ بالتعاون مع شركة تركيز للاستشارات الإدارية – أحد بيوت الخبرة المحلية – ورشة عمل حول حوكمة الشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة وأشكالها القانونية.
وقال نجيب عبدالله السيهاتي؛ عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن الحل الأمثل لاستدامة ونمو الأعمال العائلية عبر الأجيال، يكّمن في الأخذ بالحوكمة، كونها تُحقق التوازن المطلوب بين الإدارة والملكية، لافتًا إلى أنه مع التغيرات الجذّرية الجديدة التي يشهدها الاقتصاد الوطني في الأنظمة والقوانين والتشريعات، هناك ضرورة لإدراك أصحاب الأعمال العائلية بالبدء في مُراجعة سياساتهم الإدارية والمالية داخل شركاتهم وفقًا لأنظمة وإجراءات الحوكمة.
وأشار السيهاتي، إن غرفة الشرقية تعقد هذه الورشة بالتعاون مع شركة تركيز للاستشارات الإدارية والمالية، لأنها تُدرك المكانة الكبيرة التي تحتلها الشركات العائلية في الاقتصاد الوطني، وكذلك أهمية توعية أصحاب الأعمال العائلية بأفضل السُبل في تحقيق حوكمة آمنة تحفظ ثرواتهم وأعمالهم وتماسك عائلاتهم على المدى البعيد.
وعرض المستشار القانوني الدكتور عمر بن نبيل السنيد؛ شرحًا حول الحوكمة ومفهومها وإيجابيات وسلبيات تطبيقها، مشيرًا إلى وجود (6) إيجابيات لتطبيق الحوكمة في الشركات، هي: تعزيزها لمستوى الأداء، وتوفير البيئة صالحة للعمل، وهياكل إدارية ظاهرة يمكن مُحاسبتها، ودعم الشفافية والدقة في القوائم المالية، والحد من المُشكلات الإدارية والمالية، وتعد عامل أساس في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
ونوه السنيد، إلى إمكانية فقدان الحوكمة لفعاليتها رغم تطبيقها، خاصة عندما ينتهي التحديث المستمر للمعايير المتعلقة بها، مُشددًا على ضرورة التزام الشركات بإطار حوكمة مُناسب، والعمل المستمر على التحديث والتطوير تجنبًا للعديد من النتائج السلبية.
وقال السنيد، إنه نظرًا لأن الغالبية العظمى من المنشآت المُسجلة بالمملكة هي مُنشآت صغيرة ومتوسطة، وتُمثل بدورها قطاعًا ضخمًا يُسهم بنسبة عالية في توفير مُدخلات المنُشآت الأُخرى، فإن اتباع هذه المُنشآت للحوكمة يُوفر الضمان الكافي لتشغيل جميع عمليات المُنشأة وفق ضوابط مُحددة، ويُحسن من آليات اتخاذ القرارات الإدارية، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاستفادة من الموارد والحفاظ على رأس المال، هذا بخلاف تعزيزها للاحترافية والدقة في الممارسات المحاسبية ومراجعة الحسابات وتوفيرها لمعايير وأنظمة أكثر احترافية في توظيف الموارد البشرية.