استعرض فهد بن محمد السكيت؛ رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص “نماء”، عددًا من المبادرات التي تستهدف تطوير المحتوى المحلي بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية أمس الأحد، بمقر الغرفة الرئيس بالدمام.
وأوضح، السكيت خلال اللقاء الذي أداره رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الحكيم بن حمد العمار الخالدي، أن الوحدة حريصة على لقاء قطاع الأعمال في مختلف المناطق، بهدف بحث الأفكار والمبادرات التي من شأنها المساهمة في دعم زيادة المحتوى المحلي، وتحسين بيئة الأعمال للقطاع الخاص، وصولًا الى تحقيق أهداف رؤية 2030 لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني بين الاقتصادات العالمية.
وأضاف، خلال اللقاء الذي حضره أعضاء مجلس الإدارة إبراهيم بن محمد ال الشيخ؛ رئيس لجنة الصناعة والطاقة، وصلاح بن عبد الهادي القحطاني، وسعدون بن خالد الخالدي، والأمين العام للغرفة عبد الرحمن بن عبد الله الوابل، ورئيس لجنة القطاعات الاستراتيجية خالد بن عبد الله الزامل، أن الوحدة ستواصل دورها في أن تكون القوة الدافعة لتحقيق النمو في القطاع الخاص، وتنمية المحتوى المحلي من خلال تمكين وتحفيز القطاع الخاص من النمـو والوصـول لكامل إمكاناته، وتعزيز الإنفاق المحلي، وتحسين ميزان المدفوعات للمملكة.
وذكر رئيس وحدة المحتوى المحلي أن قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية يتسم بحرصه على التميز بطرح المبادرات النوعية أثناء لقاءه بالمسؤولين والمختصين، حرصًا منه على أن يكون يدًا بيد من القطاعات الحكومية بهدف رفعة المحتوى المحلي، من خلال الاستفادة من خدماته في مجالات عدة مثل: الاستشارات، والتقنية، والدراسات والبحوث التي يقدمها.
تمكين المحتوى المحلي
من جهته، قال عبد الحكيم بن حمد العمار الخالدي؛ رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، أن تمكين المحتوى المحلي سواء كان في توظيف الموارد البشرية المحلية، أو المشتريات والخدمات والتصنيع، يفتح المجال أمام تطوير الاقتصاد الوطني، ويأتي تحقيقًا لمستهدفات، بما يُقدمه المحتوى المحلي من مزايا اقتصادية واجتماعية كُبرى.
وأضاف أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا للمنتج المحلي ضمن مشتريات ومشاريع جهاتها الحكومية والشركات الكُبرى، كإصدار الأمر الملكي بتفضيل المنتج المحلي، ومجيئه على قائمة أولويات رؤية2030م، وإنشاء وحدة المحتوى المحلي في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لتعزيز المكون المحلي في الاقتصاد الوطني، ومع ذلك، لا يزال المكون المحلي وتعزيزه في حاجة إلى خطة استراتيجية شاملة لتوطين مشتريات الجهات الحكومية والشركات الكبرى، بحيث تتحقق الأهداف المنشودة في الأجل القصير والمتوسط والطويل بما يتواكب مع ما تستهدفه رؤية 2030م في هذا الصدد.
مستقبل المكون المحلي بالمملكة
ولفت الخالدي إلى أن الاجتماع هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حوار شامل ومتكامل حول تحديات المرحلة ومتطلباتها، ويستكشف آفاق المستقبل للمكون المحلي في المملكة، الذي يكتسب أهمية كُبرى من خلال ما يحظى به من رعاية ملكية سامية، عبّر عنها خادم الحرمين الشريفين في خطابه الأخير بمجلس الشورى، بتأكيده على مواصلة الدعم للقطاع الخاص، وهو ما يدفعنا جميعًا كممثلين للقطاع إلى بذل المزيد من الجهد حتى نكون على قدر المسؤولية.
من جهته، قال إبراهيم بن محمد ال الشيخ؛ رئيس لجنة الصناعة والطاقة، إن بلادنا، في الوقت الحاضر، أمام جملة من التطورات الكبيرة على الصعيد الاقتصادي، وفقًا لمتطلبات رؤية 2030 والمشروعات العملاقة المنبثقة عنها، والتي أعلنت عنها حكومتنا الرشيدة، كل ذلك يجعل من تواجد المحتوى المحلي فيها وبشكل مفصل خصوصًا في القطاع الصناعي مسألة أساسية ومحورية، إذ لا جدوى من مشروع لا يحمل قيمة مضافة للمجتمع، تتمثل في إتاحة فرصة وظيفية للمواطن، وفرصة استثمارية للمؤسسة والشركة الوطنية، وتوفر بالتالي سلعة وطنية تحقق لنا اكتفاء ذاتيا في مجال ما.
من ناحيته، قال خالد بن عبد الله الزامل؛ رئيس لجنة القطاعات الاستراتيجية، إن طموحات قطاع الأعمال في المنطقة وخاصة القطاع الصناعي تتماشى مع توجهات القيادة، ممثلة بوحدة المحتوى المحلي، مؤكدًا على ضرورة تجويد المنتج المحلي، والحرص على أن تكون مواصفاته تنافسية وتتساوى مع المواصفات العالمية.
وفي ختام اللقاء، كرم رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الحكيم بن حمد العمار الخالدي، رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص “نماء” معالي فهد بن محمد السكيت، بدرع تذكاري.