قال عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي؛ رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن «قطار الحرمين» الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله-، أمس الثلاثاء، (بمثابة واجهة حضارية مُشرفة للمملكة وترجمة حقيقية لدورها الفاعل في خدمة الحرمين الشريفين وزائريها من الحجاج والمعتمرين من مختلف بقاع العالم)، مُشيرًا إلى أنه يُعزّز الخيارات الوطنية الرامية إلى تَقدّم المملكة في مؤشر أداء البنك الدولي للخدمات اللوجستية، معبرًا عن فخره واعتزازه الكبيرين بمثل هذا المشروع ذات القيمتين الوطنية والإسلامية.
وأكد الخالدي أن المشروع العملاق يحظى باهتمام عالمي منذ بدء تدشين أولى مراحله وحتى افتتاحه أمس، كونه من أضخم مشاريع النقل العام بطول يزيد عن 450 كلم، وبطاقة استيعابية لقرابة الـ 60مليون مسافر سنويًا، وبما يوفره كذلك من وسيلة نقل سريعة وآمنة وعالية الكفاءة في مواجهة تنامي عدد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل، ويخفف الضغط والزحام على الطرق بين مكة والمدينة ومحافظة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فضلاً عن توفيره الراحة والأمان، باعتباره أول قطار كهربائي بالكامل في منطقة الشرق الأوسط.
وقدم رئيس غرفة الشرقية، شُكره إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على رعايتهما ودعمهما اللامحدود للمشاريع الوطنية بشكل عام ومشاريع النقل على وجه الخصوص، وإلى الدكتور نبيل بن محمد العامودي؛ وزير النقل، والدكتور رميح بن محمد الرميح؛ رئيس هيئة النقل العام، لما بذلوه من جهودٍ كُبرى لأجل إنجاز هذا المشروع العملاق.
وأشار الخالدي، إلى الأثار الإيجابية التي يعكسها بدء دخول قطار الحرمين الخدمة التشغيلية أول أكتوبر المُقبل على الحركة الاقتصادية في البلاد، بتوليد المزيد من الفرص الاستثمارية في الخدمات المساندة أمام قطاع الأعمال بخاصة من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المزيد من الفرص الوظيفة أمام قوى العمل الوطنية، لافتًا إلى أن الرهان اليوم على القطاعات الاقتصادية ذات الاستثمارات النوعية والمُتميّزة، التي تخلق مزيدًا من الفرص الاستثمارية والوظيفية في آن واحد، مؤكدًا أن قطار الحرمين نقلة نوعية نحو تطوير قطاع النقل بالمملكة ويدعم تنمية القطاعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن أنه يُسهم في جعل البلاد معلمًا حضاريًا يُعزز من مكانة المملكة في الداخل والخارج.