تقول الجوهرة حزام العتيبي وهي مهتمة بمجال ريادة الأعمال، إن أهمية ريادة الأعمال في العالم تتمل في تحسين الموارد واستثمارها على أكمل وجه، سواء كانت هذه الموارد بشرية أو موارد مالية وتحفيز العامل الإبداعي لدى الأفراد والمنظمات وكذلك تحميل الفرد المسؤولية المستقلة عن اختياره لفريق العمل التابع له، ونوع العمل الراغب بتأسيسه وإتاحة الفرصة للمشاركة في كافة التفاصيل الخاصة بالعمل، بداية من تحديد نوع النشاط واختيار الكفاءات إلى متابعة أعمال البيع والعمليات التنفيذية، والتعامل مع العملاء وإطلاق روح الابتكار بداخل رائد الأعمال والتخلص من التفكير التقليدي النمطي. وكذلك زيادة ثقة رائد الأعمال في ذاته وطريقة إقناعه للآخرين بشكل كبير، كما تزيد من خبراته واحتكاكه بمن حوله والمرونة والتحرك بشكل سريع والاستجابة لاحتياجات السوق المتغيرة والتعامل مع كافة التحديات دون توقف ومحاربة البطالة بتوفير فرص وظيفية جديدة.
وأضافت: إن توجه الدولة لريادة الأعمال يقوم في الوقت الراهن على رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من مستواه الحالي عند ٢١%، إلى ٣٥% في رؤية ٢٠٣٠م، بالإضافة إلى تمويل صناديق الدعم والإقراض لرواد الأعمال إيماناً بأهمية ريادة الأعمال. كما تدرك الدولة أن ريادة الأعمال عامل رئيسي لتقدم الدول والارتقاء بها من خلال أسواق جديدة، بالتالي جذب المستثمرين وتنشيط حركة التبادل التجاري والاقتصادي. بالإضافة إلى إيجاد حلول فعّالة في تقليل نسبة البطالة.
وأشارت إلي أن دور المرأة كدور الرجل تماماً في مجال ريادة الأعمال إذ إن المرأة السعودية تعد عنصراً مهّماً من عناصر القوة، وتشكل ما يزيد على ٥٠% من إجمالي عدد الخريجين الجامعيين. وستستمر الدولة في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد وذلك من أهداف رؤية ٢٠٣٠م.
وتابعت: إن الجزء الأعظم من اقتصاد أي دولة يقوم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لذلك انعدام ريادة الأعمال خاصة في الطبقات المتوسطة يضر كثيراً باقتصاد الدولة ويضع عبء كبير على عاتقها بسبب تزايد معدلات البطالة، وبالتالي تزايد الدعم والعمل على توفير فرص عمل جديدة بمفردها دون مساندة، فيُصبح اقتصاد الدولة ضعيف بسبب استنفاذ مواردها الأساسية في غير موضعها. كما توفر ريادة الأعمال ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق تصب لصالح المستهلكين، فمع ظهور منتجات جديدة وأسواق مختلفة طوال الوقت، تتعدد الاختيارات أمام المستهلكين، وينتفي جانب الاحتكار، وتسعى كافة الشركات لإرضاء العملاء وتطوير منتجاتها بشكل مستمر، والسعي لتقديم أفضل جودة ممكنة بأقل سعر، بالإضافة للعروض الترويجية المختلفة، بالتالي يُصبح المستهلك هو المستفيد الأول في هذه الحالة.
تعليقان
إنني أتفق تماما مع ما قالته السيدة الجوهرة العتيبي في المقال. أريد أن أضيف أننا علينا كذلك تدريب رواد و رائدات الأعمال بشكل مستمر حتى يتسنى لهم الإستمرارية في السوق رغم التنافسية العالمية. فالمشكل ليس البداية فقط، بل البقاء في السوق بشكل متميز على الصعيد الوطني ثم على الصعيد العالمي هو النجاح الحقيقي. لذلك فأصحاب الشركات الصغرى و المتوسطة يحتاجون إلى استراتيجيات تمكنهم من كسب زبناء جدد كل يوم و بيع المزيد للزبناء القدامى. إنني أضع كل ما لدي من تجارب في ريادة الأعمال لمدة ٢٠ سنة و ما تعلمته من خلال دراستي الجامعية بكندا في مجال إدارة الأعمال رهن إشارة كل من يريد أن يرقى بمشاريعه إلى مصاف شركات الدول المتقدمة. يمكنكم الحصول على الأستراتيجية مجانا بزيارة موقعي majidtounsi.com
يسعدنا التواصل معك وإفادة القراء من خبراتك، وشكرًا على التواصل.