أصبح تحول الجامعة من بحثية إلى ريادة أعمال، ظاهرة جلية؛ إذ يتزايد عدد الجامعات التي تنحى هذا المنحى؛ لانخفاض المخصصات المالية الحكومية الموجهة للجامعة، علاوة على ظهور التنافس في سوق التعليم، والبحث العلمي.
إذا لم تستطع الجامعة أن تصبح معملًا ومستودعًا للابتكار والاستدامة وأن تكون جامعة ريادية، ستصبح مع الزمن وتسارع التقدم التكنولوجي، عاملًا يعوق التنمية، إضافة الى عدم قدرتها على المنافسة.
يتفق العلماء على أن الجامعة ستظل تمارس دورًا تعليميًا، ولكنَّ التحول البرامجي المؤسسي التعليمي لابتكار جامعة ريادة أعمال يُعد أمرًا حيويًا لتحقيق اقتصاد مستدام نامٍ في المنطقة.
من الأهمية بمكان، تسليط الضوء على خصائص جامعة ريادة الأعمال المستدامة، وأهميتها، ومقارنتها بالسمات الحالية للجامعة، وتحديد ما تحتاجه لتتحول الى جامعة ريادة أعمال، فإذا ماطبقنا ذلك على الجامعات السعودية، كان علينا استنتاج سؤال شامل مفاده: كيف تستطيع الجامعات أن تصبح جامعات ريادة أعمال تدعم وتستثمر في اقتصاد المعرفة الأخضر المستدام؟
والاستدامة من أهم فوائدها، أنها تقلل التكلفة، وتزيد الجودة، مع مراعاة البعد البيئي، والاستفادة منه في الأفكار والأعمال .