المدرسة التعبيرية الرمزية وأسلوب الفنتازيا ميزت لوحاتي
لوحاتها تبهر الناظرين في أي معرض، تشعر وكأنها معجونة بالفن الراقي الجميل ، إنها غدير حافظ الفنانة التشكيلية قيثارة الفن الجميل .
تارة ً، تعكس لوحاتها الحراك الاجتماعي، وما أصابه من تصدعات ، وتارةً تعكس ثورة الإنسان ضد الظلم ، وتارةً تحكي عن أحلام الشباب ، وتارةً تجسد الأمل و الألم و المرح، لكن أجملها لوحات معرضها الذي أقيم بجدة بعنوان ” مجموعة إنسان ٢٠١١ ” لأنها رسائل جمعت الأبعاد الإنسانية في الحراك الاجتماعي.
عندما تتفقد لوحاتها، تجد لكلٍ منها قصة، وتستشعر فلسفتها في طرح مشروعها الفني ، وترى انعكاس انفعالات جسدتها تعبيرات نفسية في خشونة الخطوط و سلاسة الموسيقى البصرية ، و أيضًا مشروعها ” مرسم غدير ” الذي تعكف عليه منذ سنوات، والذي يُعد تجربة مميزة في كيفية العناية بالمواهب بأبسط الأساليب.
ترى في “مرسم غدير” بجدة ذلك القلق و الحزن والانفعال التوتري .. وكلها إيجابية لأي مبدع؛ لأنها موحية ؛ حيث تطالعك حديقة غنَّاء بالزهر الناصع و الأصفر الواقع.وأهم ما في أعمال غدير، تلك الألوان التي تكاد تسحب مشاعرك إلى عالم خيالي.
كانت بدايات غدير حافظ بالمشاركة الجماعية عبر المعارض الخاصة بالمدرسة والجامعة، ثم شاركت بالمعارض المقامة في صالات العرض، وكان أول معرض لها بعنوان “مجموعة إنسان” في فينا عام ٢٠٠٩، بمعرض رباعي ناجح، ثم أقامت أكبر منه في جدة عام ٢٠١١ .
وتؤكد غدير لـمجلة “رواد الأعمال” أن بداياتها لم تكن سهله ومرنة، بل كانت تسعى إلى توصيل أعمالها للمتلقي باقتناص أي فرصة للمشاركة في المعارض؛ حيث شاركت في نحو 38معرضًا محليًا ، ونحو عشرين معرضًا دوليًا ، وتأثرت بأعمال بيكاسو وفان جوخ والفنان زهير طولة؛ ما أثر على منتجها الفني ، فأصبحت أكثر تنوعًا في الفكر والأهداف والتقنيات.
تقول غدير: “جميع المدارس الفنية تستهويني، وربما لا أحب أن أفضل نوعًا على الآخر لأن لكل منها طريقته في التعبير، ولكن أكثر المدارس التي استخدمتها في لوحاتي كانت المدرسة التعبيرية الرمزية وأسلوب الفنتازيا، لكنني لا أفرض مدرسة تشكيلية محددة على المتدربين عندي بالمرسم ، لعدم حصرهم في قالب تشكيلي، كما أهدف إلى تعزيز الاحتكاك بين المشاركين، بغرض تنمية الروح الفنية بينهم”.
تناقش لوحات غدير القضايا الاجتماعية والإنسانية بنسبة ٩٠٪؛ وذلك لطموحها لإيصال رسائل من خلال لوحاتها ، فهي حينما ترسم ،تحاول التعبير عن الآخرين؛ إذ تتشابه مواقف الحياة أحيانًا. ولأن الحياة مليئة بالتجارب فإنها تشارك المتلقي ما يجول بداخله ومايحلم به .
وتبرر غدير قلّة وجود المرأة السعودية في مضمار الإبداع ، بأن العادات والتقاليد تقيد الفنانة السعودية بأفكارها ومشاعرها التي تخرجها عبر اللوحة، مشيرة إلى أنها لا تبالي بذلك ، بل مستعدة للنقد والرد على ذلك بقوة، موضحة أنها تعدت تلك المرحلة إلى فضاءات أرحب.
تقول غدير عن المرأة: ” المرأة هي العنصر الجميل والفعال في الحياة، مع عدم إنكار مكانة الرجل ودوره في الحياة، ولكن لدي قناعة بأأن المرأة تمثل ثلاث أرباع الحياة ، بينما للرجل الربع الباقي .
تعليقان
شكرا لمجلة رواد الاعمال على استضافتها لي وشكرا للكاتب محمد فتحي على اللقاء الرائع استمتعت بلقائكم ودمتم دائما في تميز ورقي تقبلو كلماتي ولكم كل التقدير غديرحافظ
شكرا أستاذة غدير على مشاركتك. يسعدنا دائما استضافة المبدعين أمثالك.