نبذة عن الإمام الشافعي رحمهُ الله:
أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (204 -150 هـ/ 767- 820 م).
ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو كذلك إمام في علم التفسير وعلم الحديث. عمل قاضيًا ،وعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحًا شاعرًا، وراميًا ماهرًا، ورحّالًا مسافرًا. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: ” كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس”، وقيل إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: “عالم قريش يملأ الأرض علمًا”.
أشهر أقواله:
- 1. كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه, ويفرح إذا نسب إليه.وكفى بالجهل شينًا أن يتبرأ منه من هو فيه, ويغضب إذا نسب إليه.
- 2. قيل للشافعي رحمه الله: ما لك تكثر من إمساك العصا, ولست بضعيف؟ قال: لأتذكر أني مسافر.
- 3. أشدّ الأعمال ثلاثة:الجود من القلّة،والورع في الخلوة،وكلمة الحق عند من يُرجى ويُخاف.
- 4. من طلب الرياسة فرّت منه, وإذا تصدّر الحدث فاته علم كثير.
- 5. أبين ما في الإنسان ضعفه, فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى.
- 6. إذا أنت خفت على عملك العُجْبَ, فانظر رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب, ومن أي عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر؛ فانك إذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال, صغر في عينك عملك.
- 7. إن الدنيا دحض مزلة,ودار مذلة, عمرانها إلى خرائب صائر, وساكنها إلى القبور زائر, شملها على الفرق موقوف, وغناها إلى الفقر مصروف, الإكثار فيها إعسار, والإعسار فيها يسار؛ فافزع إلى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك إلى دار بقائك؛ فان عيشك فيء زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك.
- 8. صحة النظر في الأمور؛ نجاة من الغرور،والعزم في الرأي؛ سلامة من التفريط والندم.والروية والفكر، يكشفان عن الحزم والفطنة، ومشاورة الحكماء؛ ثبات في النفس, وقوة في البصيرة؛ ففكر قبل أن تعزم ، وتدبر قبل أن تهجم، وشاور قبل أن تتقدم.
- 9. لولا المحابر, لخطبت الزنادقة على المنابر.
- 10. اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
- 11. الخير في خمسة:غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله.
- 12. أيما أهل بيت لم يخرج نساؤهم إلى رجال غيرهم, ورجالهم إلى نساء غيرهم؛ إلا وكان في أولادهم حمق.
- 13. لا أعلم علمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطب, إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
- 14. رضا الناس غاية لا تدرك, وليس إلى السلامة من ألسنة الناس سبيل, فعليك بما ينفعك فالزمه.
- 15. ما رفعت من أحد فوق منزلته, إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.
- 16. الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة, والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء, فكن بين المنقبض والمنبسط.
- 17. العلم ما نفع، ليس ما حفظ.
- 18. استعينوا على الكلام بالصمت, وعلى الاستنباط بالفكر.
- 19. أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره, وأكثرهم فضلًا من لا يرى فضله.
- 20. من أحبَّ أن يُقضي له بالحسنى, فليحسِن بالناس الظن