يُعد سكوت جيربر من أشهر رجال العلاقات العامة القادرين على توصيلك بالآخرين، ولاسيما المستثمر المناسب؛ إذ تتسع شبكة معارفه بشكل هائل، فيعرف كثيرًا من الشخصيات الهامة، ويقوم عمله على توصيل الأشخاص المناسبين بعضهم ببعض؛ لذا أنشأ مؤسسة لتحقيق هذا الغرض.
وفي الواقع، أرى أن سكوت من أفضل من يقومون بهذه الوظيفة، بل هو أحد أفضل الموّصلين الذي قابلتهم في حياتي؛ لذا سألته عن نصائحه حول كيفية القيام بالتواصل ، فأجابني بأن هناك تسع نصائح في هذا المجال لتكون موصلًا ناجحًا، تشمل:
- اشغل تفكيرك بالشخص الآخر لا بالمكسب الشخصي: هناك أشخاص يفكرون في أنفسهم أولًا. وطالما أنّ معظم الأشخاص المعنيين مرتبطون مع مكاسبهم ومصالحهم الشخصية الخاصة، بالتالي سرعان ما سوف تبرز. قال ألبرت أنشتين ذات مرة:” اجتهد لتكون رجل القيمة ، وليس رجل النجاح “.
- أسس شبكة حول الفكرة التي يؤمن بها الناس: فهم بحاجة إلى الإيمان بقوة بما يكفي لبناء ثقتهم فيك، وفي المؤسسة، وفي نظام القيمة الأساسي؛ فذلك من شأنّه أن يزيل الأحاديث العابرة و”الحواجز” المعتادة من خلال إرساء علاقات الصداقة القوية وسط الغرباء.
- حقق أقصى قدر من الوصول: وذلك من خلال الاتصال بالآخرين ؛ فذلك يوفر خدمة ذات قيمة مضافة؛ وبالتالي، يمكنك إحاطة نفسك بمن يريدون العمل معك.
- لا تسعَ وراء “أرقام” لا معنى لها: ليس من المهم أن تعرف كثيرين لافائدة من معرفتهم ، بل المهم أن تهتم بتكوين علاقات أصيلة فذلك هو مفتاح النجاح.
- ضع نظامًا للتواصل: قم بإنشاء نظام لجهات الاتصال الخاصة بك، وقم بمراجعته أسبوعيًا؛ لتبقى على اتصال دائم بهم.
- كن متصلًا دائمًا: حفلات العشاء، وأوقات الغداء، وحفلات الشاي، وكذلك الفعاليات التي تبدو عشوائية، كلها تُعد فرصًا للتواصل؛ لذا كن في هذه الأوقات متاحًا ومرئيًا ومفيدًا.
- اجعل وقتك مفيدًا: اقضِ وقتًا حقيقيًا مع الآخرين، وأصغي لقصصهم واحتياجاتهم وعواطفهم، واعتنِ بجلب القيمة لهم، دون اعتبار للكسب الآني أو الآجل.
- كن في موقع مساعدة الناس: اجعل عبارة: ” كيف يمكنني أن أساعدك؟” أساسًا للتعامل مع الغير.
حضرت مؤتمرًا متميزًا، وألقيت فيه خطابًا بعنوان التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث كان لي تجربتين مدهشتين مع موصّلين متفوقين؛ الأول: لاري بينت، وكان المتحدث الرئيس في الافتتاح في فعاليات سانغ للمتحدثين والمؤلفين؛ حيث قابلني وكان مهتمًا بمساعدتي. وقد نجح بالفعل في تحقيق مطلبي سريعًا.
أما الشخص الآخر فهو آين كليري والمشرف على موقع Razor Social فعندما قابلته سألني: ” كيف يمكنني مساعدتك ؟” لكنه لم يستطع أن يوصلني بأي شخص مناسب في تلك اللحظة، حتى جاء موعد غداء اليوم التالي، فبينما أجلس على المائدة فإذا ببطارية هاتفي قد نفدت، فعندما قمت من مكاني تركت علامة تدل على عودتي مرة أخرى، فعلم آين كليري “بأنني سأعود بعد شحن هاتفي، فإذا به يعطيني شاحنًا متنقّلًا للبطارية، وكانت المفاجأة، أنه يحمل في حقيبة ظهره كل أنواع الشواحن تقريبًا..إنّه بالفعل الموّصل المتفوق!.
فهل بإمكانك أنت أيضًا أن تكون موصلًا متفوقًا.