لاشك في أنَّ معرفة المواطن بتاريخ بلاده وما يمتلكه من مقومات ومواقع جغرافية، تؤكد الانتماء للوطن؛ ما يدفعه لتقديم مزيد من الإنجازات والتفاخر بوطنه.
ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة إنشاء لجنة هوية تسويق الأحساء بغرفة الأحساء لتعنى بالتسويق لهوية محافظة الأحساء من تاريخ ومعالم وزراعة وحضارة وصناعة ومقومات؛ حيث تُعد الهوية اليوم أحد المعايير الأساسية التي تسير عليها الشركات الكبرى، وتسوق لها باسم علامة تجارية عالمية.
وعند إعلاننا انطلاق هذه اللجنة، شرَّفنا سمو الأمير بدر بن جلوي؛ محافظ الأحساء بوضع شعار “الأحساء واحة العطاء”، كما أشاد صاحب السمو الملكي؛ الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بدور هذه اللجنة.
وقد سعينا أنا والأعضاء من مختلف التخصصات المهنية؛ كالإرشاد السياحي، والتسويق، والإعلام، والهندسة خلال الفترة القصيرة الماضية، لدراسة وتحليل أوضاع السوق في الأحساء، كما زرنا عددًا من المختصين في المواقع السياحية والحكومية؛ لصياغة توجهاتنا وخططنا لتسويق هذه الهوية.
وقد انطلقنا في عدد من الملفات؛ مثل الحرف والإبداع؛ بهدف رفع جودة هذه الأعمال؛ لننافس المنتجات الأخرى في السوق؛ حيث يستطيع أصحاب هذه المنتجات التسويق لأنفسهم.
وفي ملف “الرموز”، سعينا إلى استضافة أصحاب التجارب المرتبطة بالهوية، وفي ملف المكتبة المرئية نهدف إلى عمل مقاطع فيديو عن الهوية الأحسائية بالعديد من اللغات، والتسويق لها عبر قنوات النشر، وكذلك تثقيف أبناء الأحساء و المقيمين عما تحتويه محافظتهم من كنوز.
لقد عُرف ابن الأحساء على مدى التاريخ بحبه وإخلاصه في العمل؛ إذ تعلم من فلسفة النخلة أنها كلما بذلت لها وعملت لها، قدمت لك تمورًا أكثر وأفضل؛ وهو ما يطبقه الأحسائي في أعماله ومعاملاته؛ لذلك نسعى في ملف الأحسائي إلى ترسيخ هذا المفهوم، ونقله إلى الأجيال القادمة.
وتعمل اللجنة أيضًا على ملف إثراء المعرفة؛ بهدف إثراء الموسوعات العالمية عن الأحساء بلغات متعددة؛ في مقدمتها موقع “ويكبيديا” الذي يُعد من أشهر المواقع التي يعتمد عليها المرء في البحث عن المعلومة؛ حيث نسعى لأن تكون هذه اللجنة هي النواة الأولى للتسويق الجيد لهوية المملكة.
عماد الغدير
عضو غرفة الأحساء