قطر ملتزمة بدعم ورعاية الأفكار المبتكرة والمبدعة و أصحابها
بحضور أكثر من 200 رائد أعمال وصانع سياسات، وممثلين عن المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال في قطر افتتح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة القطري ، مؤخرا الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في قطر،. ورعا سعادته هذه المناسبة العالمية التي تشارك فيها قطر للعام الثالث على التوالي . وأكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، في كلمته التي ألقاها في جلسة الافتتاح للأسبوع العالمي لريادة الأعمال في قطر على الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات المتوسطة والصغيرة في طرح منتجات مبتكرة واقتحام أسواق جديدة وخلق فرص عمل متعددة للشباب.
وأشار إلى أن قطر تؤمن بالدور الهام الذي يلعبه رواد الأعمال في دعم عجلة التنمية بما يحقق الفائدة للأجيال الحالية ، و يضمن استدامة هذه التنمية لصالح الأجيال المقبلة
مبينا حرص الدولة على خلق بيئة حاضنة لرواد الأعمال تستلهم أهداف وغايات وركائز رؤية قطر الوطنية 2030 وتستند إلى مرتكزات التنمية الوطنية (2011/2016)، كما قامت بسن سياسات تنظيمية لتسهيل إجراءات تأسيس الأعمال وخلق المزيد من فرص الحصول على تمويل وتقديم خدمات الدعم لرواد المشاريع والمبتكرين.
وأوضح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني أن النهوض بقطاع ريادة الأعمال يشكل لبنة أساسية في صرح الاقتصاد الوطني بعيدا عن الاعتماد الكلي على القطاع النفطي والغاز، والذي يشكل جزءا من خطة وطنية لضمان دور أكبر وأكثر فعالية للقطاع الخاص في دعم النهضة الوطنية واستكمالا لمسيرة التنمية التي تشهدها دولة قطر والمساهمة في التحول لاقتصاد المعرفة.
كما نوه سعادته بأنه لا يتصور قيام اقتصاد أكثر تنافسية في عالم متعدد الأسواق وسريع التطور إلا من خلال احتضان أفكار ومبادرات رواد الأعمال ودعم مشاريعهم، وهو ما يقوم به بالفعل من قبل عدد من الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة التي أنشئت حاضنات الأعمال لتشكل وعاء لانطلاق أفكار رائدة ومبتكرة لتتحول إلى مشاريع حقيقية تساعد وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
واعتبر معاليه أن مشاركة قطر للأسبوع العالمي لريادة الأعمال للعام الثالث على التوالي دليل على حرص الدولة على دعم الأفكار المبتكرة والمبدعة ورعاية أصحابها، مؤكداً التزام قطر بتطوير هذا القطاع ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتصبح شريكا رئيسيا ومكملا للفاعلين الرئيسيين في تقوية وتدعيم قاعدة الاقتصاد المحلي وتكون صمام أمان للاقتصاد.
وثمن سعادة الوزير الدور الذي تقوم به الجهات الداعمة لهذا الحدث، موضحا أن نسخة هذا العام من الفعاليات إشتملن على 43 ورشة عمل وندوة ومحاضرة تفاعلية تسلط الضوء على العديد من الموضوعات الهامة من أبرزها فرص نجاح رواد الأعمال ودورهم في صياغة مستقبل أفضل وقضايا تأسيس الأعمال وإدارة وتمويل المشاريع ودور هذه المشاريع الرائدة في دعم المجتمع.
مؤكدا على أن هذه الفعاليات سيكون لها دور كبير في إطلاق الطاقات المبدعة ومساعدة رواد الأعمال على المضي قدما نحو تحقيق أحلامهم في إقامة مشاريعهم الخاصة وتعزيز روح المبادرة للشباب وربط أصحاب الأفكار المبدعة بالمؤسسات المحتضنة لأفكار رواد الأعمال.
وبهدف الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في قطر إلى تزويد رواد الأعمال الطموحين بالأدوات والمعرفة التي يحتاجونها من خلال وصلهم مع المؤسسات والمرشدين المناسبين، وعقد اجتماعات مع رواد أعمال محليين معروفين لمناقشة السياسات التنظيمية والمالية ولرفع الوعي بفوائد ريادة الأعمال بين شباب الدولة.