أكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية في تصريح له مؤخرًا، أن مشروع “نيوم” الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، يُعد نقلة كبيرة في مفهوم التخطيط الاستراتيجي للاقتصاد والتنمية الشاملة.
وأشار إلى أن هذا المشروع التاريخي يتوج سلسلة المشروعات الكبرى كالبحر الأحمر والقدية وغيرها من المشروعات الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد لاستثمار كل الموارد المتاحة وتحقيق تنمية مستدامة.
وأوضح الجاسر أن “نيوم” يمثل قفزة كبيرة ونوعية في مفهوم المشاريع التنموية والتحول الاقتصادي نحو آفاق أرحب وأشمل تتعدد فيها الموارد وتتهيأ الفرص الاستثمارية لتحقيق تنمية شاملة في كافة أرجاء الوطن، وهو مشروع وطني استراتيجي بما يحظى به من اهتمام الدولة ودعمها الاستثماري الذي يصل إلى 500 مليار دولار، بالإضافة إلى موقعها الاستثنائي بين قارات العالم ومسارات التجارة العالمية وأسواقها، فضلاً عما يتمتع به المشروع من تضاريس مذهلة تشمل الشواطئ والجزر والجبال والصحراء في تنوع جمالي فريد، إضافة إلى الهدف الأساسي للمشروع والمتمثل في تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل ومعالجة التسرب الاقتصادي.
وأعلن الجاسر أن الخطوط السعودية ستواكب هذا المشروع الكبير بخطط تشغيلية في مجال النقل الجوي والخدمات الأخرى باستثمار موارها البشرية المؤهلة تأهيلًا عاليًا، وأسطولها الحديث من الطائرات بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي وطيران أديل وطيران السعودية الخاص والبيرق، إضافة إلى أسطول شركة الخطوط السعودية للشحن .
وأضاف أن المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية و شركاتها و وحداتها الاستراتيجية تعمل على تنفيذ برنامج يهدف إلى تطوير الأداء ورفع الكفاءة التشغيلية، وتحديث وتنمية الأسطول وزيادة الرحلات والسعة المقعدية والتوسع في التشغيل الدولي وتطوير الخدمات وتقديم منتجات ذات جودة عالية تناسب كافة شرائح المسافرين، بما يساهم في خدمة برنامج التحول الوطني و مشاريعه الاستراتيجية و منها مشروع “نيوم” الذي سيغير مفهوم الاستثمار وصناعته والمدن العالمية الجاذبة للاستثمارات ويتيح الكثير من الفرص الاستثمارية لشركات الطيران والسياحة والضيافة والفندقة والترفيه ويدعم مقومات الاقتصاد الوطني.
و يجدر بالذكر أن ” نيوم ” بموقعه الخاص يعد مثالًا يُحتذَى به عالميًا في المستقبل، للارتقاء بجودة الحياة بكافة جوانبها، من التعليم والصحة والغذاء والنقل والترفيه والصناعة والتقنية الحديثة، بالإضافة إلى توظيفه أحدث تقنيات المستقبل لتوفير فرص اقتصادية كبرى من خلال تحويل منطقة قاحلة إلى مدن حضارية وذكية تستقطب أفضل العقول والمواهب والشركات من المملكة وخارجها من خلال تصميمها لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة.
كتبت: وفاء عبدالباري