قلة الخبرة والتسرع والبحث عن الربح السريع جعلتني أندم يوما ما.
•
تحديات وعقبات المشاريع المتوسطة والصغيرة لا تنتهي وما زلنا نبحث عن حلول.
•
تخصصنا في تصميم وتنفيذ المشاريع التجارية وتميزنا في معارض السيارات.
•
“حكاية فشل وبداية أمل” خطوة جعلتني أتحمل مسؤولية شبابنا وشاباتنا إلى الأبد.
حصل فهد جميل مؤمنة على بكالوريوس علوم حاسبات وماجستير في الموارد البشرية والعلاقات العامة، مالك شركة “أترفتة” للمقاولات المحدودة و”سبيد هاوس” السعودية، حيث تعمل شركة “أترفتة” على أعمال الهندسة والتصميم وتخصصت في تصميم وإنشاء المشاريع التجارية، و”سبيد هاوس” السعودية شركة متخصصة في خزانات المياه، مهتم بالمبادرات الاجتماعية الخلاقة، وصاحب ملتقى “حكاية فشل وبداية أمل” الذي انطلق في مايو 2014م، وكان يهتم بدعم الشباب والشابات في مختلف مجالاتهم، حيث استضاف الملتقى شخصيات شهيرة بالمجتمع ليتحدثوا عن تجارب ولحظات فشلهم، وكيف تغلبوا عليها كالإعلامي/ تركي الدخيل، والأديب/ عبده خال، والكاتب/ جميل فارسي، وبعض سيدات وشباب الأعمال.
ويعمل حاليا على تكملة مسيرة الملتقى والدعم الاجتماعي والإنساني من خلال ملتقى “لحظة فشل وبداية أمل 2” في مطلع عام 2015م بفكرة جديدة ودعم جديد.
مؤمنة عضو لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، عضو لجنة العلاقات العامة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وعضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
في الحوار التالي يتحسس فهد بعض الجوانب المهمة في حياته العملية وبداياته في عالم التجارة والأعمال.
عن بداياته في عالم التجارة والأعمال يقول: كانت البداية منذ عشر سنوات وكان هدفي عند دخولي في مجال التجارة هو الخروج من المنافسات المزدحمة والدخول إلى آفاق جديدة، فكانت البدايات التجارية مؤسسة صغيرة متخصصة في برامج الكمبيوتر والشبكات.
أول رأسمال كان : 20,000 ألف ريال سعودي
ويضيف: دائما أؤمن بمقولة “النجاح يفتح الباب لمن يحب أن يراه، والرؤية تتشكل عندما يؤمن الإنسان بفكرة مشروعه، فالنجاح يكمن في التعامل مع العقبات والعثرات كمحفزات تدفعنا إلى الإصرار على الاستمرار، فالعمل التجاري لا يخلو من الصعوبات، ومنها تأتي التحديات للصمود أمام تلك الصعوبات ومواجهتها، أكثر ما واجهت كان قلة الخبرة نوعا ما، والقدرة على إقناع العميل بالتعامل معي كشركة ناشئة وصغيرة في السوق ولكن ولله الحمد، تخطيت ذلك وتغلبت عليه لكوني أؤمن أن أخلاقيات العمل هي الممارسة، والجودة التي يراها العميل هي سر الاحتفاظ به وسر الاستمرارية للمنشأة طويلة الأمد.
قرار ندمت عليه
وفيما يخص قرارا اتخذه وندم عليه يقول فهد: تسرعت يوما ما وبحثت عن الربح السريع لأبيع واحدة من الشركات أتمنى أني لم أبعها يوما ما. وهذا كان من قلة الخبرة التي كانت لدي وقتها وقلة الصبر أيضا. لكن ومع ذلك كانت هنالك ومضة مهمة في حياتي وهي كتجربة أعتز وأفتخر بها فقد اعتمدت على نفسي كثيرا في شؤون حياتي، ولا أنكر أن بعد الله -عز وجل- هناك من وقف إلى جواري وساندني وهو الشيخ/ محمد عبدالجواد “التوكيلات العالمية للسيارات” أطال الله في عمره كان لي مثل الأب والصديق والداعم وصاحب المشورة.
ويضيف: الآن أملك وأدير شركة “أترفتة”وهي شركة متخصصة في المقاولات والتصميم والتنفيذ والديكور، كذلك شركة سبيد هاوس وهي شركة متخصصة في خزانات المياه، أحببت هذا المجال؛ لأنه من متطلبات السوق الرئيسة، وفيه نوع من الإبداع والابتكار وبإمكانك تحقيق التميز من خلاله، ومع مرور الوقت سيصبح لك بصمة خاصة ومتميزة لكيانك التجاري تستطيع من خلالها تحقيق النجاح.
وحول الصعوبات والعقبات التي واجهته واستطاع التغلب عليها يقول فهد: هناك عدة صعوبات تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أبرز تلك الصعوبات هي التمويل، هناك فجوة قائمة ما بين العرض والطلب على التمويل تعني بأن الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة تعاني في تحقيق قدرات النمو بشكل كامل، وهناك أسباب تحد من هذا التحقيق، ضمور في دور بعض الجهات المعنية بتنمية وتطوير هذا القطاع سواء كانت جهات حكومية أو غير حكومية، المعوقات الإدارية والإجرائية، ضعف المساعدات الفنية المقدمة للمنشآت الصغيرة، ضعف الروابط بين تلك المنشآت والمشاريع الكبيرة وفجائية القرارات واللوائح التي تطبق على الشركات الكبيرة وبذات الوقت تطبق على المنشآت الصغيرة؛ لذلك أرى النظر من قبل الجهات المعنية بضرورة تعزيز بيئة تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة بجميع التسهيلات الممكنة.
ويؤكد فهد أنه يرى دوما أن الفرص للشباب والخريجين في الوقت الحالي صغيرة وغير متاحة بسهولة في أغلب المجالات، وللشباب حرية الاختيار خارج المنافسة وعدم دخول المنافسة مع كبار التجار حتى لا تخفق مشاريعهم.
واستشارة ذوي الخبرة في المجال ضرورة؛ لأنه يعطي آفاقا واسعة وثقافة ومعرفة ودراية أكبر في شتى المجالات، التجارة ترتكز في المقام الأول على الخبرة في التعامل بالسوق، والعلاقات وسرعة الإنجاز مع الالتزام، سرعة اتخاذ القرار السليم، وتحمل المشكلات والصبر، والمثابرة. ورجل الأعمال المتميز يمكنه تطوير أفكار وإبداعات مشروعه التجاري بما يتواكب مع متطلبات العصر الحالي، ويحدث بدائل ويخلق فرصا متعددة لتطوير استثماراته.
نصائح مهمة
نصيحتي لكل من يريد أن يكون من رواد الأعمال ويقتحم مجال التجارة والأعمال: أولا من يريد أن يصبح رجل أعمال لا بد أن يعرف ما الدوافع لكي يكون رجل أعمال؟، رجل الأعمال هو شخص مستقل بذاته، يوفر العمل الخاص أمامه فرصة للتعبير عن الذات واكتشاف القدرات ويوفر الإحساس بأن الشخص يعمل شيئا جديدا ومختلفا وهو مجال للابتكار وللإبداع في مجاله التجاري. ولكن قبل كل ذلك عليه أن يتحلى بالصبر وطول البال، يعتمد في اختياره للمجال التجاري على المجال الأكثر دراية وحبا له والقادر على الإبداع فيه، على ألا يكون مجرد تقليد للآخرين فقط، والأهم من ذلك أن يحاول الابتعاد عن المنافسة وأشدد على هذه النصيحة، لا تعتمد على منافسة الآخرين في مجالك خاصة في بداية حياته، ضرورة الخروج من منافسة كبار التجار بالسوق.
كلمة أوجهها لشباب الأعمال
ثلاثة عوامل تؤثر في سلوكياتنا في العمل هي المعرفة، المهارة والدافع، مجال العمل الخاص مفتوح للكل، وليس حكرا لطبقة أو فئة اجتماعية معينة أو حتى عمر معين، الكل يمكن أن يرتاده، أي شخص يمتلك سمات وكفاءات معينة، ويمكن تعزيز وتقوية هذه السمات والكفاءات لتمكينه من أن يصبح رجل أعمال. عليه أن يكون صبورا، ويستعين بأهل الخبرة والدراية، يحاول البحث عن الجديد خارج صندوق المنافسة تماما.
كما أدعو رواد الأعمال لدعم شباب الأعمال والوقوف بجوارهم وإيجاد مبادرات تدعمهم وتحفزهم على رسم سياسة مستقبلهم في هذا المجال، حقيقة مبادرة “ملتقى حكاية فشل وبداية أمل” التي تبنيتها أخيرا حملتني مسؤولية دعم شبابنا وشاباتنا إلى الأبد، وهذا أمر يشعرني بالفخر.
تعليق واحد
كلام عقل وموزون ونصائح مجانية..من اراد الانطلاق علية ان يضع هذة النقاط اسس التحول الى عالم المال والاعمال بثبات وشفافية.اتمنى ان اكون صديق للاخ/فهد جميل مؤمنة حتى استفيد اكثر واكثر(المثل السودانى يقول أسال مجرب لا تسأل طبيب)اتمن ايضا من الاخ/ فهد ان يقوم بتدوين تجربتة بتأليفة كتاب تجربتة ومراحل نجاحة فى عالم البزنس
لو تكرمت ايضا بترسال هاتفك للتواصل عبر واتساب فى العديد من قضايا الشباب مشكورا هاتفى00249912305173