صاحب تجربة كبيرة في سوق التطوير العقاري، لم يُقصر نشاطه على السعودية فحسب، بل مدَّه للخارج، وتحديدًا تركيا؛ لكونها تحقق طفرات اقتصادية هائلة، علاوة على اتخاذ حكومتها إجراءات تيسر على المستثمرين الأجانب استثمار أموالهم بأمان، مع تحقيق الهدف المنشود من ذلك الاستثمار، فكانت شركته “ون شانس – فرصة واحدة للتطوير العقاري” – إحدى أسرع الشركات نموًا في الاستثمارات العقارية- الباب الذي ولج منه للاستثمار في الخارج؛ لذا كان حوارنا مع الدكتور وليد بن إبراهيم الجاسم السبيعي؛ مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة ، والذي يشارك بالمعرض العقاري الكبير المقام بالرياض”ريستاتكس” ؛ حيث استعرض أبرز مشاريعه العقارية، وحدثنا عن استثماراته الخارجية خلال الحوار التالي:
بماذا تقدم نفسك للقراء؟
حصلت على دكتوراه في الرياضيات من جامعة نورث ايسترن الأمريكية ببوسطن ، وعملت مدرسًا بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن حتى 2001م وبعدها تفرغت للعمل الخاص.
الابتكار والأفكار المميزة
كيف كانت بدايتك مع العمل الخاص؟
كان أول عمل خاص تقريبًا، عقب تخرجي من الجامعة، في مجال القرطاسية ومازال مستمرًا للآن على مستوى المملكة، ومن خلال مكتبنا في الصين. يعتمد هذا المجال على الابتكار والأفكار المميزة، ونمتلك علامات تجارية نقوم بتطويرها من خلال مكتبنا ونبيعها خارج المملكة. ولأننا نعمل من خلال قطاع البيع بالجملة ولدينا زبائن معروفون؛ لذا لا تجدنا ظاهرين في السوق.
نعمل خارج المملكة
حدثنا عن مجموعتكم؟
تعمل المجموعة في عدة محاور؛ منها سلسلة هديتي لهدايا المعتمرين والحجاج، ومشروعنا الأكبر هو شركة ون شانس للتطوير العقاري؛ حيث نعمل خارج المملكة، وبدأنا في الشركة من خلال مشروعين في التطوير العقاري في لندن، قمنا ببيعهما هناك.
وخلال الأعوام السبعة الماضية، نعمل في اسطنبول في مجال التطوير العقاري، كما لدينا شركة تعمل في التطوير العقاري للغير، علاوة على شركة ثالثة تعمل في المجال السياحي، سوف تبدأ خلال عدة شهور في تقديم خدماتها للزبائن.
مشاريع ضخمة
ولماذا اخترت تركيا؟
الاقتصاد التركي حقق طفرات هائلة؛ حيث تقوم الحكومة التركية بإقامة مشاريع ضخمة ولاسيما في اسطنبول؛ ما يجعل الاستثمار في القطاع العقاري اليوم فرصة طيبة لمن يرغب في شراء عقار لاستثماره والاستمتاع بطبيعة تركيا الخلابة، وأسعار في متناول اليد .
كذلك، يشهد الاقتصاد التركي ارتفاعًا في الناتج المحلي جعله من أسرع الاقتصاديات نموًا، فما تقوم بشرائه الآن، سيتضاعف سعره خلال بضع سنوات.
ون شانس اسم مميز، ما فكرته؟
طبعًا، اختيار الاسم مهم في سوق العمل، وقد اخترنا في البداية اسم شانس؛ بمعنى فرصة، فوجدناه مستخدمًا، فأضفنا قبله كلمة “ون” ليصبح ون شانس، باعتبار أن الفرصة تأتيك مرة واحدة. وهكذا هي فرصنا، فرصة العمر بالنسبة للزبون.
ما فكرة عملكم في التطوير العقاري؟
نشتري الأرض ونطورها كمجمعات سكنية متكاملة ، كما نطور للغير.
ومفهومنا للتطوير العقاري في اسطنبول يراعي المحافظة والخصوصية؛ إذ نقوم بنقل المفهوم المحافظ بمراعاة خصوصية الرجال والنساء في تخطيط الشقق والفلل وحتى الحدائق في المجمعات السكنية التي نقوم بها. ففي جانب النساء، توجد كل الخدمات الخاصة بهن، من جاكوزي وحمام سباحة وغرف أطفال وصالات؛ ما يميزنا عن غيرنا، خاصة وأن كثيرين يقومون بالتطوير وفق المنظور الغربي، والذي لا يراعي المحافظة والقيم المطلوبة.
نتميز أيضًا بتصميم الحدائق بطرق مبتكرة، باستخدام كل ما هو طبيعي؛ حيث نستخدم “حصى” الأنهار في صناعة البحيرات، فيجد المالك نفسه أمام بيئة منقولة من الطبيعة، وواجهات تطل على البحر؛ فينعم بأجواء رائعة وملهمة.
ونحرص دائمًا على ألا تبتعد مجمعاتنا عن البحر بـ 250 مترًا ، مع توفير يخوت يمكن استئجار الواحد منها ليوم كامل بنحو 500 ريال.
كذلك، نحرص على أن تكون مجمعاتنا قريبة من مراكز التسوق “المولات” وأن تكون ذات جودة عالية وذوق رفيع في الديكور والإضاءة ، وكذلك المطابخ الألمانية.
ولدينا الآن عرض محدود للزبائن؛ وهو تأثيث الشقة بالمجان للمشتري بأفخم الأثاث المنزلي الذي نقدمها كهدية مع الشراء، علاوة على عروض مختلفة لبيع الشقق الصغيرة بأسعار مجزية تبدأ من 120 ألف دولار للشقة، مع توفير خدمة المواصلات للأسواق وغيرها.
ويتميز المشروع السكني بوجوده في منطقة الفلل على أكبر “كورنيش” في اسطنبول، والتي تطل جميعها على البحر للاستمتاع الكامل بالإقامة، فتجد نفسك وكأنك في الريف البعيد عن الصخب، وفي الوقت ذاته، تجد كل متطلباتك على بعد أمتار؛ حتى إن أهل اسطنبول يمتدحون مشروعنا.
مشاريع ضخمة
ولماذا اخترت تركيا؟
الاقتصاد التركي حقق طفرات هائلة؛ حيث تقوم الحكومة التركية بإقامة مشاريع ضخمة ولاسيما في اسطنبول؛ ما يجعل الاستثمار في القطاع العقاري اليوم فرصة طيبة لمن يرغب في شراء عقار لاستثماره والاستمتاع بطبيعة تركيا الخلابة، وأسعار في متناول اليد .
كذلك، يشهد الاقتصاد التركي ارتفاعًا في الناتج المحلي جعله من أسرع الاقتصاديات نموًا، فما تقوم بشرائه الآن سيتضاعف سعره خلال بضع سنوات.
تسهيلات
لماذا يأتي المستثمرون السعوديون في تركيا في صدارة المستثمرين العرب والثالث بين الأجانب في القطاع العقاري؟
المستثمرون السعوديون بقطاع العقار يبحثون عن فرص أخرى تختلف عن تلك الموجودة بالمملكة والخليج، لتنويع استثماراتهم. ولا شك في أن هناك طفرة في مجال صناعة العقار بتركيا، بسبب التسهيلات الإدارية المقدمة للمستثمرين؛ إذ يُعامل المستثمر الخليجي كنظيره التركي، فضلًا عن تمتع هذا القطاع بأرباح عالية جدًا. ونحن بدورنا، سنقدم تسهيلات لمن يرغب في الاستثمار هناك فيما يخص شراء الأراضي والبناء.
بلغت مشتريات الأجانب من العقارات في تركيا العام الماضي، نحو 4.5 مليون متر مربّع ، فما سر جذب القطاع العقاري لهذه الاستثمارات الضخمة برأيك؟
سهولة الإجراءات الإدارية فيما يتعلق بتأسيس الشركات ، وسهولة التسويق؛ إذ تستغرق الإجراءات يومًا واحدًا فقط.
ما حقوق مالك العقار الأجنبي في تركيا؟
يجد المالك في تركيا كل الحقوق التي ينتظرها، فيعامل معاملة المواطن التركي في أملاكه ، فيحق له كل ما يحق للمواطن في الاستفادة من عقاره من حيث البيع والإيجار للغير والاستثمار وغيره.
القطاع العقاري بالمملكة
القطاع العقاري بالمملكة يُعد الأكبر في المنطقة العربية، فما المؤشرات التنافسية لهذا القطاع في مضمار سوق العقار العالمي؟
القطاع العقاري بالمملكة من أكبر القطاعات العقارية بالمنطقة، من حيث القوة الشرائية، لكن ارتفاع أسعار الأراضي يعيق عمل المطورين العقاريين، عكس المطور العقاري خارج المملكة الذي يطرح منتجات عقارية متنوعة بأفكار حديثة ومتجددة.
ركود سوق العقار
يرى خبراء أن هناك حالة ركود كبيرة في عمليات البيع والشراء في سوق العقار السعودي؛ بسبب رسوم الأراضي البيضاء، فما تعليقك؟
نعم هناك حالة ركود، ليس بسبب الرسوم فقط، بل هناك فترة تصحيحية، ستخفض فيها الأسعار حتى عام 2019، بعدها ستتغير حركة الأسعار؛ ما ينعكس إيجابيًا على الحراك العقاري بالمملكة، ويحفز المطور لطرح مشروعات كبيرة؛ وبالتالي سيكون أمام المستهلك أعمال متنوعة.
عشوائية القطاع
تضرر المواطن من تسويق عقارات وهمية له خارج المملكة، من قبل عدة شركات، فكيف نقضي على عشوائية القطاع برأيك؟ وإلى أي مدى ترى أن هناك حاجة إلى ذراع تسويقية استراتيجية محترفة للمستثمر السعودي؟
لاشك في أن هناك عدم وعي للمشتري يوقعه تحت طائلة النصب، لكن أظن أن إطلاق نظام “وافي” من قبل وزارة التجارة في وقت سابق، ووزارة الإسكان حاليًا، يضمن للمستهلك منتجات ذات مصداقية، لكن رغم وجود هذا المشروع سيظل وعي المواطن أساسًا لضمان حقه؛ لذا يجب أن يتعامل مع شركات مضمونة، يبحث عنها جيدًا. وأحذر المواطن من الشراء من شركات أجنبية؛ لأن في ذلك مخاطرة كبيرة؛ لما فيه من عمليات نصب واحتيال، فيجب على كل من يسعى لشراء منتج عقاري خارج المملكة، أن يتعامل مع شركات سعودية، أو أجنبية متحالفة مع شركات سعودية، مع ضرورة التأكد من مصداقيتها أيضًا.
كوسوفو والمالديف
ماذا عن مشاريعكم خارج تركيا؟
نخطط الآن لعمل مشروع إما في كوسوفو أو البوسنة والهرسك، وسنعمل المشروع بما يتناسب مع البلد الذي سنختاره وبحسب ما يطلبه الزبون.
ولدينا اتفاق مع حكومة المالديف، بعمل مشروع حصري لنا، عبارة عن فلل فاخرة من طراز رفيع للنخبة فقط ، تطل على البحر وفيها صالة تحت البحر، وبمواصفات عالية الجودة، ، سوف نبدأ فيه خلال العام القادم؛ حيث نقوم الآن بتطوير الأرض هناك لبيعها للناس.
وسنكون نحن أول شركة تبني فللا بتلك المواصفات في المالديف، تتميز بكونها وسط البحر، وعليها جسر يربطك بالبر. وهو منتج عالمي، سنقوم خلال عام بطرحه في المعارض العالمية وتسويقه بإذن الله.
تيسيرات للعميل
هل تستهدفون طبقات معينة في البيع؟
نستهدف كل من يملك المال الكافي. وسوف نقوم مستقبلًا بتقديم تيسيرات للعميل، بحيث يكون تأسيس الشقق والفلل في متناول يده؛ ليكون سهلًا على أي شخص شراء شقة في حدود 80 ألف دولار.
آلية التطوير
حدثنا عن القائمين على آلية التطوير لديكم وطاقمكم الهندسي ؟
يساعدنا السوق في تركيا كثيرًا ، فنحن كشركة مطورة لدينا مهندسونا؛ أما العمالة فبالقطعة بحسب النظام في تركيا. وبالطبع، لدينا عمالة تعرف طريقتنا واعتادت على العمل معنا، كما أن طاقمنا صاحب خبرة كبيرة وعملية ومتطورة جدًا.
الدمَّام وجدة والرياض
هل لديكم تواجد بالمملكة؟
نعم، مكتبنا الرئيس بالدمام، ولدينا فروع في جدة والرياض تختص فقط بالبيع والترويج لمشاريعنا.ولدينا تصريح “وافي” للبيع في الخارج؛ فكل أعمالنا مصرح بها وفق الضوابط والشروط ؛ ما يجعل العميل السعودي مطمئنًا لنا كثيرًا، فيقبل على الشراء منا دائمًا.
كلمة أخيرة:
رسالتي لكل من أراد التملك أو الاستثمار في تركيا أن يزور مكاتبنا ؛ حيث نقدم له كل النصح والاستشارة من خلال خبرتنا الطويلة هناك، كما ندله على المساحات الجديدة والمعروضة للبيع؛ ليشتري فيها، ويستفيد خلال وقت وجيز من تضاعف السعر وتجنيبه المعلومات غير الصحيحة في سوق العقار.
حاوره: سميح جمال