لدينا مشاريع وطنية بارزة قادرة على حصد جوائز عالمية
لا أتقيد بتجارب الآخرين.. وألتزم بقواعد العمل الأساسية
الوعي المعرفي تجاه مواضيع التصميم يشهد ارتفاعًا ملحوظًا
لم يتقيد بتجارب الآخرين، بل استفاد منها ليؤسس متجرًا إلكترونيًا متميزًا أطلق عليه “تفاصيل”، بمفهوم خاص تجاه أسواق التصميم المحلية والعربية والعالمية؛ إذ يركز على تعميق الوعي المعرفي المجتمعي تجاه تصميم المنتجات.. إنه حسين السقاف؛ المدير العام، والشريك المؤسس لمتجر “تفاصيل”، وأحد الأسماء اللامعة في عالم تصميم المنتجات،فكان لنا معه الحوار التالي ..
– بم تقدم نفسك للجمهور؟
لا أحب التقيد بتجارب الآخرين، ولا أخضع لها، وأعمل على الالتزام بالقواعد الأساسية للعمل، وأفصل بين شغفي بما أحب من جهة، وأهداف مشروعي من جهة أخرى.
منصة للمصممين
– كيف بدأت رحلتك مع متجر “تفاصيل” ؟
بدايةً انطلق متجر “تفاصيل” من شغفي بالتصميم وتطوير المنتجات؛ إذ كنت أتابع العديد من المدونات، وأطّلع على الكثير من المشاريع الجذابة عالميًا. وكنت أتساءل: لماذا لا يتم عرض هذه المنتجات لدينا في السوق؟، ولماذا لا نقوم بتطوير هذه التجارب؟، ففكرت مع صديقي المهندس طلال العتيبي في بناء منصة تتيح للمصممين- من مختلف بلدان العالم- عرض منتجاتهم ومشاريعهم في أسواقنا، ثم وبصورة عكسية نعرض مشاريعنا في أسواقٍ عالمية أخرى.
وقد اخترنا اسم “تفاصيل”؛ لأنه يحمل معانٍ عميقة جاذبة لأي مصمم محترف.
رؤية واضحة
– بم يتميز مشروعك عن غيره؟
إننا نختلف عن غيرنا في الفكرة الأساسية للموقع، والتي تركز على وجود البديل المختلف عمّا هو شائع ومعروض في الأسواق؛ إذ نوفر للعميل الزائر لموقعنا كثيرًا من الخيارات، كما نحرص على الاهتمام بجانب رقي التصميم وارتفاع الجودة في خياراتنا؛ لذلك تجد أن منتجاتنا ترجع في معظمها لمصممين حصدوا جوائز عالمية في تصميم المنتج، أو تم تصميمها في ستديوهات عالمية.
واليوم ترتكز استراتيجيتنا على رؤية واضحة في العمل على استقطاب مصممين مبدعين، وأصحاب التصاميم المميزة، إضافةً إلى دعم المشاريع السعودية والعربية بشكل خاص، بشرط أن تستحق الوصول لأكبر شريحة من الجمهور، علاوة على الاهتمام بجانب المحتوى المعرفي عن التصميم وإعادة الاكتشاف، وتنسيق الأشياء من حولنا.
– من شركاؤك في النجاح ؟ وما طبيعة علاقتك معهم؟
يُعد عملاؤنا من أصحاب الذوق المميز هم الشركاء الرئيسيون؛ لذا نحرص على خدمتهم بشكلٍ أفضل ومفاجأتهم على الدوام بتجربة مميزة، ثم يأتي المصممون الذين منحونا ثقة عرض منتجاتهم في السوق السعودي من خلال “تفاصيل”؛ ما يعني أننا تلقينا الدعم في جميع مراحل المشروع.
عبور إلكتروني
– وماذا عن الصعوبات التي واجهتك خلال العام الأول من المشروع؟
لم تكن هناك صعوبات جوهرية، ولكن عدة تحديات؛ أهمها قدرتنا على القيام بدورنا كمفتاح عبور إلكتروني لآلاف المستخدمين اليوميين للإنترنت إلى متاجر البيع التقليدية للمصممين الذين يتم التعاقد معهم، جنبًا إلى جنب مع التحسين المستمر من قسم خدمة العملاء؛ عبر إشراكهم في لغة التصميم والإبداع، جاعلًا منهم متخطين للمألوف، وباحثين عن الإبداع أينما حلّ.
الوعي المعرفي
– كيف تنظر إلى الوعي المعرفي للمجتمع السعودي تجاه مجال عملك المرتكز على التصميم؟
لا شك في أن الوعي المعرفي للمجتمع تجاه مواضيع التصميم وابتكار المنتجات الفريدة شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة. وقبل إطلاقنا للمتجر، أجرينا مجموعة من استطلاعات الرأي، فكانت ثقتنا في محلها بوجود شريحة كبيرة لديها شغف البحث عن التصاميم الجذابة والخارجة عن المألوف؛ ما يجعلنا نعمل على تلبية كل احتياجات العملاء.
– ما توقعاتك لمستقبل سوق التصميم بالمملكة عمومًا، ومتجرك الإلكتروني خصوصًا؟
من وجهة نظري، لا يزال سوق التصميم السعودي في مرحلة التأسيس، ولكن هناك مشاريع بارزة قادرة على حصد جوائز عالمية؛ أما بالنسبة لمتجر “تفاصيل” فأرى أن القائمين على هذه العلامة التجارية سيعملون بشكل مستمر على تطوير قسم علاقات العملاء، إضافة إلى تأسيس قسم خاص للفعاليات يُتاح من خلاله للزبائن فرصة مشاركة المفاهيم والأفكار والرغبات التي تدور في أذهانهم.
صناعة التسوق
– كيف ترى صناعة التسوق عبر الإنترنت؟ وكيف يمكن استثمارها في دفع عجلة الاقتصاد في المملكة ؟
يُساعد التسوق عبر الإنترنت المستهلكين في عملية الانتقاء، والحصول على منتجات يصعب الوصول إليها من خلال شبكة التوزيع التقليدية عبر المتاجر. ويمكن لأصحاب المتاجر الإلكترونية الاستثمار في هذه النقطة بالتحديد؛ ما يُسهّل من عملية تقديم وعرض المنتجات والخدمات لأغلب العلامات التجارية، دون الحاجة إلى تأسيس معارض ومقرات ومستودعات.
– بم تنصح شباب رواد الأعمال ؟
أنصحهم بطرح كثير من الأسئلة على أنفسهم والبحث عن إجاباتها؛ ليعرفوا أسباب النجاح، فهذا يساعدهم على مواجهة التحديات، وتخطي العقوبات، فإدراك مسببات النجاح لا يقل أهمية عن التعرف على مسببات الفشل. كذلك، أدعوهم إلى استشارة أولي المعرفة من أصحاب الخبرات الإدارية والمالية، مع الاستفادة قدر الإمكان من الجهات التي طوعت نفسها لدعم رواد الأعمال.