نظمت وكالة سواحل الجزيرة، في الثالث عشر من شهر أبريل الماضي، مقهى رواد الأعمال تحت عنوان “الفرنشايز المحلي..التحديات والحلول”، بمدينة الخبر؛ لمناقشة صناعة الفرنشايز المحلي وتذليل العقبات التي تواجهها بالمملكة، وذلك بحضور أكثر من 50 شخصًا من الخبراء والمعنيين في مجال ريادة الأعمال، وعدد كبير من أصحاب العلامات التجارية من المنطقة الشرقية وجدة والرياض.
أكد الحضور أن أهم المعوقات التي تواجه صناعة الفرنشايز المحلي، تتمثل في غياب الدعم المطلوب لهذه الصناعة، بجانب قصور دور الإعلام والجامعات في نشر الوعي بتلك الثقافة، وغياب الاحترافية في تنفيذ برامجها وفقًا للمعايير الدولية.
من جانبه أوضح الدكتورمحمد بن دليم القحطاني؛ خبير الفرنشايز، أن القوانين المنظمة تشكل عائقًا أساسيًا في كل دول الخليج، مبينًا عدة حلول لصناعة فرنشايز سعودي وتصديره، ومنها ضرورة وجود قناعة لمالك العلامة التجارية بأهمية الفرنشايز كنمط اقتصادي، وإتقان علامته التجارية (فنيًا، وإداريًا، وتنظيميًا)؛ ما يعكس للأسواق العالمية مدى تمتع هذا القطاع بالمملكة بنظم تشغيلية تقوم على أسس وضوابط صحيحة، ويضع المنتج المحلي في منصة التنافسية العالمية.
وأضاف القحطاني أن انطلاق العلامة التجارية السعودية في السوق الخليجي والعالمي يتوقف على مالك العلامة، مشيرًا إلى أن صناعة الفرنشايز المحلي ونموه مرهون بوجود قوانين داعمة للقطاع، ودعم المنتج المحلي ماديًا وفنيًا من قبل الجهات المختصة، واحتضان كل الوزارات للعلامات التجارية السعودية في معارضها من أجل توفير منصة انطلاق لها؛ لدعم الميزان التجاري.
وأكد خبير الفرنشايز ضرورة وجود حاضنة مختصة بتطوير المنتجات المحلية من خلال مرشدين، وشركات لتوجيهها كمشاريع فرنشايز، بتأهيل أصحابها فنيًا، كاشفًا عن استعداده لإدارة هذه الحاضنة، على أن تقف خلفها جهة حكومية تذلل ما يواجهها من عقبات.
في السياق ذاته أشار أمجد هاشم؛ مدير تطوير الأعمال بوكالة سواحل إلى وجود فارق بين ريادة الأعمال ونظام الفرنشايز، موضحًا أن المشروعات الريادية تعتمد على الابتكار والإبداع، وتتسم بالمخاطرة، فيما تعتبر مشاريع الفرنشايز نتاج مشاريع ناجحة.
وتناول المقهى عبر جلساته عدة تجارب لمشاريع محلية ناجحة في قطاع المطاعم بالمملكة، والتي حال عدم وعي أصحابها من الناحية الفنية دون تحولها لمشاريع فرنشايز، ومنها: “حاشي باشا”، و”كودو”، و”بيت الشواية”.
جدير بالذكر أن قطاعي الفرنشايز وريادة الأعمال يثريان مجتمع المعرفة، ويعتبران دعامة أساسية للاقتصاد السعودي. كما يُمثل الفرنشايز (الامتياز التجاري) عملًا متسارع النمو في المملكة، وينتشر نشاطه في البلاد؛ ما يوفر فرصًا هائلة للاقتصاد الوطني، وتطوير العمل المحلي بطريقة فعّالة ومربحة.
ويُعد “القحطاني” خبيرًا وباحثًا ومتخصصًا في الفرنشايز، وناشط في كل الفعاليات المهتمة بصناعة العلامات التجارية داخل المملكة وخارجها، ولديه العديد من البحوث المنشورة في المجلات والدوريات العلمية والمكتبات الجامعية، كما يشارك بعلمه في ملحق الفرنشايز الذي تصدره مجلة رواد الأعمال.