وقع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتفاقيات بقيمة تتجاوز 65 مليار دولار مع الجانب الصيني، وتشمل جميع المجالات من الطاقة إلى الفضاء، وذلك إثر زيارته لبكين يوم الخميس الماضي، والتي تُعد خامس محطة له ضمن جولته الآسوية، التي يسعى خلالها لتعزيز حجم التعاون السياسي والإقتصادي بين المملكة و 7 دول آسيوية، ورفع حجم التبادل التجاري بينهم.
وتضمنت الاتفاقات مذكرة تفاهم بين شركة أرامكو السعودية –وهي شركة النفط الوطنية العملاقة- و”نورث إنداستريز غروب” (نورينكو) الصينية لبحث إقامة مشروعات للتكرير والكيميائيات في الصين.
فيما اتفقت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، التي تدير مجمعًا للكيميائيات مع “سينوبك” الصينية في تيانجين، على تطوير مشاريع بتروكيميائية في كل من الصين والسعودية.
وإلى جانب مذكرات التفاهم التي اتفقت عليها الحكومتان، وقعت شركات سعودية وصينية 21 اتفاقا تشمل استكشاف فرص الاستثمار في النفط والبتروكيميائيات والتجارة الإلكترونية والتعاون في أسواق الطاقة المتجددة.
جدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يسعى منذ توليه العرش قبل عامين، إلى تطبيق خطة طموحة لإصلاح الاقتصاد عبر حزمة من إجراءات تنويع الإقتصاد، علاوة على جولته الآسيوية التي بدأت مؤخرًا وتستغرق شهرًا كاملًا.
وتسعى المملكة لزيادة مبيعاتها من النفط إلى الصين -ثاني أكبر سوق للنفط في العالم-، بعدما فقدت حصة سوقية لصالح روسيا في العام الماضي، وذلك من خلال العمل أساسا مع أكبر ثلاث شركات نفطية حكومية في الصين.
كتبت: سلمى ياسين